ألقت المخاوف حول تراجع اسواق المال العالمية وتباطؤ النمو الاقتصادى بظلالها على اقبال الشركات على إبرام الصفقات مع هبوط عدد الاستحواذات الى ادنى مستوى فى شهر يونيو الحالى، وهو الأقل منذ ثمانية أشهر.
ووفقا لبيانات وكالة "بلومبرج" فإن إجمالى قيمة الاستحواذات التى تم الاعلان عنها حتى الآن، انخفض بنحو 22% فى الشهر الحالى مقارنة بمايو الماضى ليصل الى 178 مليار دولار ليترك حجم العمليات فى الربع الثانى دون حدوث تغيير كبير مقارنة بالثلاثة أشهر الاولى من العام.
وأوضح المحللون أن التعافى الاقتصادى الذى دفع الشركات وراء عمليات الاستحواذات فى بداية الربع الثانى تراجع فى شهر يونيو مع سعى اليونان وراء تجنب التعثر وقيام بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بخفض توقعاته للنمو الاقتصادى.
كانت لذلك نتائج سلبية قادت الى حدوث هبوط فى اسواق المال العالمية، التى من المحتمل أن تؤدى الى قيام الشركات بارجاء خططها التوسعية بشكل مؤقت والتردد فى انفاق السيولة التى تدخرها.
وقال "جاك ماكدونالد"، مدير انشطة الاندماجات والاستحواذات للامريكتين ببنك أوف امريكا، إن "السوق قامت بالتقاط انفاسها"، مضيفا أنه فى ظل تقلبات الاسواق والمشاكل الاقتصادية، ستقوم الشركات بالتقاط انفاسها قبل ان تعاود نشاطها للاقبال على عقد المزيد من الصفقات.
ورغم ذلك كانت سوق الاستحواذات فى امريكا الشمالية جيدة مقارنة بمناطق أخرى فى شهر يونيو الحالى، حيث ارتفع عدد الصفقات المعلنة بنحو 14% عن شهر مايو الاسبق لتصل قيمتها لأكثر من 82 مليار دولار.
وارتفع حجم الصفقات المعلنة عالميا خلال الربع الثانى من العام الحالى الى حوالى 620 مليار دولار أو أقل من 1% عن الثلاثة أشهر الاولى من العام.
وظل بنك "جيه بى مورجان" منذ بداية العام الحالى وحتى الآن يحتفظ بريادته كمستشار مالى فى عمليات الاندماجات والاستحواذات العالمية ليأتى بعده بنك مورجان ستانلى وجولدمان ساكس وكريدى سويس وسيتى جروب.