الذهب
قال تقرير ساكسو بنك، الأسبوعي، أن الذهب في خطر التراجع دون مستوى 1080 دولار على المدى المتوسط.
وتدهور سعر الذهب إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات يتزامن مع مخاوف بشأن مستقبل نمو الاقتصاد الصيني ما تسبب بموجة إقبال كبيرة على بيع المعادن الثمينة والصناعية.
ولامس الذهب مستوى الـ 1077 دولاراً "أقل سعر له منذ فبراير2010" الأسبوع الماضي بفعل موجة بيع في بورصة شنجهاي مع تقليص المستثمرون خشية أن تشهد الأسعار مزيداً من الانخفاض.
وقال رئيس قسم إستراتيجية السلع لدى "ساكسو بنك" "أوله هانسن" بحسب تقرير البنك "إن خسائر البورصة الصينية مؤخرا التي أدت لفقدان لفقدانها ثلث قيمتها قبل أن تتوقف بسبب التدخل الحكومي، تركت أثراً سلبياً على ثقة المستهلكين الضعيفة أصلاً.
وجاءت هذه التراجعات إثر فقاعة أنعشت أسواق الأسهم وأسعار العقارات؛ حيث يسعى العديد من المستثمرين والمستهلكين في الصين إلى الاحتفاظ برؤوس الأموال أكثر من انفاقها.
وأشار "هانسن" الى أن الذهب كان في وضع حرج خلال الشهرين الماضيين مع توقع رفع الفائدة فتراجعت شهية الاستثمار الأمريكي تجاهه.
وأضاف هانسن" "إن أزمة الديون اليونانية وتراجع سوق الأسهم الصينية وفشلها في توفير ملاذ آمن ساهم في تفاقم المشكلة، فيما يتنامى توجّه مستثمري المضاربة مثل صناديق التحوّط في اتجاه معاكس للذهب، مع تسجيل مستوى قياسي في تراجع مستويات الطلب الشهر الماضي".
ويعتبر "هانسن" "أن الشعور بانخفاض أسعار المعدن الأصفر تنامى في ضوء توجّه التركيز من اليونان نحو مواصلة الأداء القوي للدولار ورئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين.
ويضيف التقرير أن ثقة المستثمرين هذ الأسبوع إتسمت بالضعف وسط إرتفاع توقعاتهم بأن الذهب مستمر في تراجعاته لتتنامى مراكز المضاربة القصيرة.
وتراجعت أرصدة المنتجات المتداولة المدعومة بالذهب أكثر، ما أدى الى هبوط حاد لأسعار أسهم كبرى الشركات المنتجة للمعادن الثمينة في العالم، وسجّلت أسهم 30 شركة تنتج الذهب والفضة في الولايات المتحدة الأمريكية أدنى مستوى لها منذ العام 2001، إلى جانب تعرّض المعادن الصناعية لضغوط البيع مثل النحاس، ليتراجع مؤشر التعدين FTSE350 إلى أدنى مستوياته منذ 2009.
ويرى التقرير أن استقرار أساسيات العرض والطلب يتطلب إما انتعاش الطلب أو خفض إنتاج بعض المواد الخام التي يزيد فيها العرض كثيراً عن الطلب مثل النفط والنحاس والحديد.
ويرى التقرير أنّ التوجّه الذي يشهده الدولار هو أحد العوامل الأساسية لتراجع الذهب، ويبدي محللون كثيرون إعتقادهم أن الدولار سيتساوى مع مع اليورو في غضون أشهر، مع ما تحمله قوة الدولار من أخبار سيئة لأسعار الذهب.
ومن ناحية أخرى؛ ربما تمنح عمليات الشراء الانتهازية من جانب البنوك المركزية وعمليات خفض الإنتاج المحتملة بعضاً من الدعم للمعدن الثمين.
وشدد التقرير على أنّ الفرصة المثالية لتعافي المعدن الأصفر تأتي إما من التوقعات بتدهور أسواق المال أو ممن لديهم مركز قصير قياسيما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع بنحو 50 دولارا.