شهدت البورصة على مدار تعاملات الاسبوع حالة من نزيف النقاط ليصل إجمالى خسائرها إلى 1.94%، بينما حاولت خلال جلستى الثلاثاء الماضى واليوم الخميس تعويض جزء من خسائرها التى منيت بها.
كانت أحداث التحرير التى شهدتها القاهرة منذ أمس الأربعاء أشد قسوة على مؤشرات البورصة المصرية، حيث افقدتها اكثر من 1% بضغط من الاتجاه البيعى للاجانب والمؤسسات على أسهم قيادية كبرى، حيث فشل المصريون على مدار الجلسات فى ابقاء المؤشرات عند منطقة استقرارها او الحد من نزيف النقاط.
وتخلت البورصة عن جميع مكاسبها لتكسر حاجز 5500 نقطة، وتعوض فى ختام اليوم الخميس جزءا من خسائرها لتتخطى حاجز 5300 نقطة بدعم من الاسهم القيادية.
وهبط المؤشر الرئيسى "EGX30"- الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة بالسوق- خلال الأسبوع بنسبة 1.94% خاسرا 106.6 نقطة ليغلق على مستوى 5373نقطة مقابل 5479.60 نقطة فى إغلاقه الاسبوع الماضى.
وخسر مؤشر"EGX70"- الذى يقيس الأسهم الصغيرة والمتوسطة- بنسبة طفيفة بلغت 2.13% بقيمة 13.75 نقطة مغلقًا على629.63 نقطة مقابل 643.38 نقطة فى اغلاقه الاسبوع الماضى.
وتراجع "EGX100"- الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارا- بنسبة 2.13% تعادل 22 نقطة مغلقا على 972.87 نقطة مقابل 994.87 نقطة فى إغلاق الاسبوع الماضى.
وفقدت البورصة خلال الاسبوع نحو 2.48% بما يعادل 10.17 مليار جنيه، محققة فى نهاية تعاملات الاسبوع 399.72 مليار جنيه مقابل 409.89 مليار جنيه فى نهاية الاسبوع الماضى.
وقال محمد سعيد، خبير أسواق مال، إن البورصة فقدت الكثير من مكاسبها التى حققتها خلال الجلسات الماضية لعدة اسباب فى مقدمتها أزمة ديون اليونان، التى أثارت مخاوف المتعاملين الاجانب، مما زاد من الضغوط البيعية خاصة على الاسهم القيادية ذات الوزن النسبى، ساعدها فى ذلك احداث التحرير التى دفعت المؤشر بقوة ليواصل نزيف النقاط متجهًا الى منطقة 5200 نقطة.
وتوقع ان تعاود السوق ارتفاعها بعد عودة الاجانب والمؤسسات للشراء فى آخر جلسات الأسبوع - نهاية الشهر- لتستهل البورصة تعاملات الاحد المقبل على ارتفاع نسبى بدعم من استمرارالمتعاملين الشراء بعد تراجع الاسهم بشكل مغرٍ للشراء وفقدها نسبة كبيرة من قيمتها السوقية.