صورة ارشيفية
اليوم بدأت اولى فاعليات الملتقى العربى السادس "ADF"، وهو من أكبر المحافل الطبية في مجال مرض السكر، بفندق ماريوت الزمالك لمناقشة احدث الادوية الجديدة والأكثر فاعلية بهدف تعزيز فرص العلاج من مرض السكر.
يشارك في المؤتمر اكثر من 1000 طبيب متخصص نظرا لأهمية الملتقى الذى يعد حدثا رائدا في مجال الابحاث الطبية الخاصة بمرض السكري للأطباء وشركات الادوية على حد سواء، حيث يتيح لهم الملتقى تقديم أحدث الابحاث والمنتجات والدراسات ونقاشها والتواصل بشأنها لتكون فاعلة ومستخدمة في جميع أنحاء العالم.
كما يركز الملتقى خلال فاعلياته هذا العام على طرق العناية بمرضى السكر والحد من المضاعفات المصاحبة له ويعد هذا الملتقى حدثاً طبياً رئيسياً لكل العاملين بمجال الطب، حيث يعاني من مرض السكر حوالي 387 مليون شخص في العالم ومن المتوقع ان يصل عدد المصابين بهذا المرض بعام 2035 الى 592 مليون شخص.
كما تؤكد الابحاث والدراسات من ان معدل الاصابة بمرض السكر مرتفع بصورة كبيرة بسبب اساليب الحياة الغير صحية والممارسات الغذائية الخاطئة، بالإضافة الى العوامل الوراثية، و تجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الطبيب، مما يعرضهم لمشاكل صحية كبيرة.
يقول د. عباس عرابى رئيس الملتقى واستاذ السكر بجامعة الزقازيق، ان اهتمامنا بهذا المحفل الطبي العالمي يأتى من منطلق حرصنا الدائم على تبادل الخبرات والأبحاث العلمية والطبية مع كل العاملين بمجال الطب من مختلف دول العالم، حيث يمثل هذا الملتقى أهمية كبيرة لكل من مرضى السكر و المتخصصين وكذلك شركات الأدوية الرائدة في هذا المجال.
ان مصر تعد من الدول التي تعاني من أعلى معدلات انتشار مرض السكر في العالم، حيث يعاني أكثر من 15.6% من إجمالي عدد البالغين في مصر من هذا المرض وهو ما جعلها تشغل المرتبة التاسعة عالميا.
من حيث عدد المصابين بمرض السكر و نسب انتشاره، و الذي له شق وراثي وآخر يتعلق بأسلوب الحياة ونمط التغذية وكذلك الرعاية الصحية حيث يوجد بمصر 7.5 مليون شخص مصاب بمرض السكرى ومن المتوقع عام 2035 ان يصل عدد المصابين الى 13 مليون.
وعلق د. على عبد الرحيم رئيس المؤتمر و استاذ السكر و الغدد الصماء بجامعة الاسكندرية، أن وصول عدد الحالات المصابة بالسكر في مصر إلى أكثر من 7.5 مليون مصاب وضع على عاتقنا مسئولية كبيرة، لذلك نقوم بتقديم احدث الابحاث والمستجدات العالمية في علاج مرض السكر.
كما كشف الملتقى العربي عن انتصار علمي جديد أمكن تحقيقه بظهور "ليراجلوتيد" وهو علاج جديد لمرض السكر من النوع الثاني يمكنه التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه لمدة ٢٤ ساعة بفضل التكنولوجيا الهندسة الجينية المستخدمة في تصنيعه، كما يجنب نوبات الدوخة والإغماء.
كما ان قدرة العلاج الجديد المحفز للإنسولين "ليراجلوتيد" أبطاء حركة المعدة ، وزيادة الإحساس بالشبع ، مما يترتب عليه خفض الوزن خاصة في الدهون الضارة الموجودة بالبطن، والتي لها ارتباط وثيق بمضاعفات المرض مما يمثل طفرة كبيرة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني لمعاناة أغلبهم من السمنة.
وقد أشارت الدراسات البحثية التي عرضت بالمؤتمر ان العلاج الجديد يماثل في تركيبته ٩٧٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الاجسام المضادة و بالتالي الاحتفاظ بفاعليته داخل الجسم، فيما وصف بأنه ثورة علمية و ليس مجرد اسم جديد في طابور الادوية لأنه يهتم بالمشاكل المرتبطة بالمرض وعلاجها لدى أغلب مرضى السكر الذين يبلغ عددهم حوالي 387 مليون شخص في العالم، من بينهم7.5 مليون شخص مصاب في مصر.
كما عرض الملتقى الجيل الثانى من الأنسولين لعلاج السكر من النوع الأول والنوع الثاني "ديجلوديك" حيث يمتد مفعوله لمدة ٤٢ ساعة، مما يؤكد ضبط مستوى السكر أثناء النوم وفترات ما قبل الوجبات.
وأوضحت الدكتورة ايمان رشدي استاذ السكر و الغدد الصماء بالقصر العيني، "أن علاج السكر الجديد يعد واحدًا من الأدوية التي يمكن للمريض استخدامها مرة واحدة يوميًا بدون التقيد بمواعيد الطعام، ويتميز بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم، و تحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين مع الإحتفاظ بعدم حدوث هبوط شديد لمستوى السكر فى الدم.
واضافت، الى أن أهم ميزة للعلاج الجديد هو قدرته على خفض الوزن الزائد، بنسبة تتراوح فى المتوسط ما بين ٥ الى ٧ كيلو جرام خلال فترة تتراوح ما بين ٤ الى ٦ أشهر ليصبح وسيلة فعالة فى تخفيض الوزن دفعت هيئة الغذاء للموافقة المبدئية بأغلبية ١٤ عضو فى مقابل واحد على السماح بتسجيله كعقار لخفض الوزن، وذلك من خلال زيادة الإحساس بالشبع وتأخير إفراغ المعدة، وبالتالي خفض السعرات الحرارية بالجسم، ويعد ذلك عاملاً هامًا في علاج مرضى السكر من النوع الثاني خاصة في ظل معاناة أغلبهم من السمنة، كما يساعد على التخلص من الدهون الزائدة من خلال مجموعة من الآليات التي تقلل الشعور بالجوع مما يساعد المريض على تناول كميات أقل من الطعام، مما يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، و يأتى ذلك فيما تؤدى غالبية ادوية السكر الى زيادة الوزن.