صورة أرشيفية
اقترح جيرمي كوربن السياسي البريطاني وعضو البرلمان عن حزب العمال، تخصيص عربات "للسيدات فقط" بالمترو لمكافحة التحرش، على غرار عدة دول أخرى في أنحاء العالم من بينها مصر.
واقترح كوربن إجراء مناقشة عامة على عربات خاصة للسيدات فقط في المترو، وخاصة في المساء لخفض الاعتداءات الجنسية في المملكة المتحدة.
وقال كوربن، المرشح الأوفر حظا لزعامة حزب العمال، إن عددا من السيدات اقترحن عليه هذا، وإنه يرغب أيضا في معرفة المزيد من الآراء، ورغم ذلك فقد انتقدت "إيفت كوبر" المرشحة لزعامة الحزب أيضا، هذه الفكرة بوصفها "مثيرة للجدل للغاية ومثيرة للانقسام".
وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن هذه الخطوة ليست جديدة فهناك بعض الدول حول العالم تطبق هذا النظام وخاصة بعد وقوع حوادث تحرش أو اغتصاب في هذه البلدان.
وأوردت الصحيفة عددا من هذه الدول وهى مصر، الذي طبقته عام 2007، والبرازيل عام 2006، وفي اليابان التي طبق فيها هذا النظام مبكرا في عام 2000 في مترو مدينتي طوكيو وأوساكا.
وأشارت صحيفة "التليجراف" بأن المكسيك طبقت هذا النظام عام 2000، حيث خصص مترو مكسيكوسيتي عربات للسيدات والأطفال فقط، وحظيت بقبول إيجابي عام.
وفي إندونيسيا، طبقت جاكرتا هذا النظام في عام 2012، ولكنه ألغى بعد سبعة أشهر فقط، وذلك لانه خلال ساعات الذروة تكون العربات المختلطة مكتظة للغاية، بينما عربات السيدات خاوية لدرجة كبيرة، مما أثار احتجاجات كبيرة.
وفي مصر، خصصت هيئة تشغيل مترو القاهرة عربات للسيدات فقط عندما شهدت مصر أولى علامات التحرش، وأدخلت الهند عددا من القطارات بألوان براقة والمخصصة للنساء في عدد من المدن الكبرى.
ومنذ عام 2014 أعلنت سكك حديد تايلاند إنها تخصص عربات للسيدات فقط في ثلاثة من أكثر مسارات القطارات أهمية، وفي إيران تخصص هيئة مترو طهران، منذ سنوات العربات الأخيرة للنساء، بحيث أصبح هذا جزءا من الثقافة وانتشر إلى وسائل نقل أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن "جيرمي كوبرن" ليس هو الأول أو الوحيد الذي فكر بهذا الاقتراح في بريطانيا، فقد طبق لأول مرة في عام 1874، حيث كانت هناك مقصورات "للسيدات فقط" في هيئة السكك الحديدية البريطانية، وقد ألغيت رسميا عام 1977 على الرغم من أنها قد تعود قريبا.