صورة أرشيفية
في خطوة هامة جديدة، نجح فريق من علماء البيولوجيا في إمكانية تنظيف الملايين من الهكتارات من الأراضى الملوثة بالمتفجرات، فقد تمكن العلماء من التخلص من تداعى مادة "تى.أن.تى" المتفجرة في النباتات مع رفع إمكانية اتباع نهج جديد لتكنولوجيا المتفجرات المعالجة.
فقد أصبحت مادة "تى.أن.تى" الملوث العالمى الأول على نطاق واسع على مدى الـ 100 عام الماضية، في ظل مخاوف متزايدة بشأن سميتها على النظام البيولوجى.
كشفت الدراسة، التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "ساينس" العلمية، عن احتمال وجود نوع من المبيدات التي يمكن استخدامها على نحو مستدام بالتناوب مع أنواع مبيدات الأعشاب أخرى للحد من ظهور مقاومة مبيدات الأعشاب.
وأوضح الباحثون أن مادة "تى.أن.تى" لها تأثير كبير على تنوع المجتمعات الميكروبية في التربة، حيث تترسم المادة السامة في جذور النباتات، ففى الولايات المتحدة وحدها هناك نحو 10 ملايين هكتار من الأراضى العسكرية الملوثة بالذخائر السامة.
وشدد الباحثون على بسبب الدعاوى المتزايدة المطالبة بضرورة حظر المواد الكيميائية السامة والملوثة، إلا أن الطلب الكبير على المتفجرات العسكرية يعنى استمرار تلوث مادة "تى.أن تى" المستخدمة عالميا على نطاق واسع.
يأتى ذلك في الوقت الذي اكتشف فيه العلماء أن الأنزيم النباتى المصنع ####(MDHAR6 ) ####، يتفاعل مع مادة " تى.أن تى " ويسبب أضرارًا بالغة للخلايا.
وقد وجد العلماء أن النباتات التي تفتقر إلى هذا الأنزيم، والذي عرف في السابق بدوره في حماية النبات من التوتر، لديه القدرة والفعالية في التخلص من مادة "تى.أن.تى" السامة، مشددين على أنه باستهداف هذ الأنزيم يمكن العمل على تطوير غطاء نباتى قادر على التصدى للأثار البيئية المدمرة والسامة للمتفجرات في مواقع التلوث مثل نطاقات العسكرية ومواقع النفايات.
وقال البروفيسور "نيل بروس" المشرف على تطوير الأبحاث، "أن هناك الكثير من الاهتمام في الآليات الطبيعية لإزالة المواد الكيميائية السامة من المحيط الحيوى، بسبب حجم التلوث، والمتفجرات، خاصة على نطاق التدريب العسكري، لعلاج التلوث الأرضى والمياه الناجم عن النشاط العسكري الذي بات قضية عالمية ملحة".