أيمن أبوسيف، نائب الرئيس العالمي لتسويق المنتجات لدى ’فوجيتسو‘
تستطيع التقنيات الجديدة الخاصّة بتحليل وإدارة البيانات، والحوسبة السحابية، واستخدام الإنترنت بناء قدراتٍ جديدة لتعزيز ذكاء الأعمال، لكنّ لايتمّ تطبيق هذه التقنيات والاستفادة منها بالشكل المناسب، فالمؤسسات لا تقوم بالتركيز على أنظمة تكنولوجيا المعلومات بالشكل الكافي لضبط إعدادات الأمن والخصوصية والحماية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال فريد الصباغ، نائب رئيس وعضو مجلس الادارة والمدير العام لشركة
’فوجيتسو الشرق الأوسط‘: "يتمّ استخدام حوالي 67% وسطياً من التكلفة الإجمالية الخاصّة بتكنولوجيا المعلومات لـ ’إبقاء الأضواء منيرة‘، أو لتشغيل وصيانة الأنظمة الحالية. وهذا غير كافٍ لجعل أي مؤسّسة قادرة على الاستفادة من الأسواق المترابطة، كماأنّه يعيق عملية تطوير الابتكارات الجديدة، القادرة على رفع سويّة العمل بصورة فعّالة".
وقد كان الصباغ من بين المتحدثين الرئيسيّين خلال جولة ’فوجيتسو‘ العالمية 2015، وهي جزء من فعالية عالمية تنتقل ضمن من 19 دولة، وستشهد حضور ما يزيد عن 10,000 مندوب. وقد استضافت مدينة دبي في هذه الفعالية التي حملت شعار (الابتكار والإبداع في خدمة الإنسان) مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية في القيادة العامة لشرطة دبي، ومدير الإدارة العامة في مجموعة ’لولو‘، ونائب رئيس ومدير تطوير الأعمال في شركة ’ساب‘، ومدير التقنيات السحابية في شركة مايكروسوفت، والمدير التجاري للأعمال لدى شركة ’إنتل‘، كما كان كبار استشاري المبيعات في ’أوراكل‘ من بين المتحدثين الآخرين.
وقد شكّلت الفعالية فرصةً استثنائيّة لشركة ’فوجيتسو‘ لجذب اهتمام عملائها إلى محفظتها المتنوعة من الحلول والخدمات، التي تدعم وتلبّي احتياجات جميع أنواع العملاء، والمعلومات والبنى التحتية في عالم التكنولوجيا.
كما أكّد أيمن أبوسيف، نائب الرئيس العالمي لتسويق المنتجات لدى ’فوجيتسو‘ ما ذكره ضمن تصريحاته السابقة، حول أهمية الإدارة المركزية لتكنولوجيا المعلومات لدى الشركات، فهي الطريقة الوحيدة التي تضمن للمؤسسة حماية نفسها بالفعل، والانخراط في عصر العالم المترابط بكلّ ثقة وأمان؛
"تسمح البيئة المركزية والأكثر أماناً للشركات بتطبيق تقنياتٍ جديدة قادرة على تقديم أفكارٍ أكثر عمقاً وقيمةً من خلال المعلومات المتوفرة؛ حيث تضمن الأجهزة المتعددة الموصولة بسلاسة،إلى جانب مراكز البيانات، التي تعتمدعلى التقنيات السحابية، توفير المعلومات الصحيحة للناس الملائمين، في الزمان والمكان المناسبين، فالأمر يتعلّق باستخدام الوسائل التقنية بثقة وأمانلمساعدة الناس على أداء أعمالهم بكفاءة أكبر".
ويشير أبوسيف إلى العمل الذي جمع شركة ’فوجيتسو‘ بشركة ’ إيرباص‘ لتوضيح نقطته السابقة؛
"قامت الجهةالمصنّعة بتطبيق نظام تحديد الترددات اللاسلكية ( RFID ) الخاصّ بشركة ’فوجيتسو‘، وذلك بهدف تطوير هويةخاصّة بكلّ طائرة، تضمّ عدد قطع الغيار، وتاريخ الصيانة، والموثوقية الشاملة. نتيجةً لذلك، فقد أصبحت عملية الفحص اليدوي للمقاعد وسترات النجاة، التي كانت تستغرق أربع عشرة ساعة ، تحتاج إلى 20 دقيقة فقط في الطائرة، إلى جانب تسهيل عملية التتبع والاستبدال".
وبصفتها شركةً حائزة على ما يقارب الـ 95،000 براءة اختراعٍ مسجلة، فقد تحدّث الدكتور عادل روز، نائب الرئيس التنفيذي لدى مختبرات ’فوجيتسو‘ الأوروبية المحدودة، عن مجالات البحث الجديدة، والاستفادة من الأمثلة الموجودة في الحياة العمليّة؛ حيث يقدّم العالم المترابط اليوم الكثير من الفرص،التي كانت غير قابلة للتصور فيما مضى، مثل كاميرات المراقبة التي يمكن أن تخترق الضباب، وتقنية الديودات الباعثة للضوء LED، وغيرها من الفرص المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات".
كما علّق النقيب أحمد بن فهد في شرطة دبي على أهمية تبني وسائل تكنولوجية ذكية، تكون أكثر تركيزاً على الإنسان، لبناء مجتمع أكثر ازدهاراً في دبي، ويعود بالفائدة على جميع سكان الإمارة من خلال الابتكارات الجديدة، بقوله: "نمتلك 34 قناة اتصال، و57 خدمة عبر شبكة الإنترنت، و79 خدمة على الجوال، وذلك باستخدام الحلول وتطبيقات الأجهزة الذكية لخدمة العملاء بكفاءة أكبر، وجعل المواطنين والمقيمين في دبي يشعرون بالمزيد من الأمان والسعادة. فهذا كله جزءٌ من رؤيتنا الاجتماعية بصفتنا القيادة العامة لشرطة دبي".