صورة أرشيفية
حذرت أحدث التقارير الطبية من أن أكثر من نصف الأمريكيين من أصل آسيوب يعانون من مرض السكر النوع الثاني غير مشخص، لتصبح المعدلات الأعلى بين هذه الفئات العرقية في الولايات المتحدة، وذلك بسبب أنماط الحياة غير المستقرة والعادات الغذائية السيئة.
ووفقا للباحثين في "المعاهد الوطنية للصحة" و"مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" يصاب الأمريكيون ذوو الأصول الأسيوية بمرض السكر النوع الثاني على الرغم من تدنى مؤشر كتلة الجسم BMIبينهم، وذلك على عكس حالات الإصابة بين الأمريكيين من فئات عرقية أخرى.
وقالت الدكتورة كاثرين كوى مدير برنامج مرض السكر في " المعاهد الوطنية للصحة " و"معهد السكر وأمراض الجهاز الهضمي والكلى إن "نسبة كبيرة من الأشخاص يعانون من مرض السكر النوع الثاني غير المشخص، وبحاجة إلى حملات توعية بمخاطر إهمال مرض السكر، لاسيما بين الأمريكيين ذوي الأصول الآسيوية.
وباستخدام البيانات المتاحة التب تم تسجيلها خلال الفترة من عام 2011 / 2012، من قبل "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض " الأمريكي، فيما يتعلق بالأمراض ونوعية التغذية السليمة، أصبح الباحثون قادرين على تحديد مدى انتشار مرض السكر خاصة بالنسبة للأمريكيين الآسيويين للمرة الأولى.
وأظهرت البيانات أن متوسط مؤشر كتلة الجسم لجميع الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية ممن شملتهم الدراسة كان دون ال 25 نقطة، وبالنسبة لسكان الولايات المتحدة بصفة عاما، بلغ متوسط مؤشر كتلة الجسم أقل من 29 نقطة بقليل.
ويصنف الشخص الذي يتراوح مؤشر كتلة جسمه ما بين 25 إلى أقل من 30 نقطة على كونه يعانى من وزن زائد، في حال تخطي المؤشر حاجز ال 30 نقطة يصنف على كونه يعانى من بدانة مفرطة.
يأتي ذلك في الوقت الذي توصى فيه "الجمعية الأمريكية لمرض السكر" بضرورة خضوع الأمريكيين ذوى الأصول الآسيوية لاختبارات تشخيص مرض السكر النوع الثاني، خاصة في حال استقرار مؤشر كتلة أجسامهم على 23 نقطة.
كما لاحظت الدراسة، ارتفاع معدل انتشار الإصابة بمرض السكر النوع الثاني بين البالغين في الولايات المتحدة، بنسبة تراوحت ما بين 10 إلى 12% في الفترة ما بين عامي 1988 و2012.