استقبل الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المجلس التنفيذي لمشروع التنمية بمنطقة القناة، اليوم الثلاثاء، وفداً رفيع المستوى من غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية برئاسة الدكتور بيتير رامزوار رئيس الغرفة ووزير النقل السابق وعبد العزيز المخلافي السكرتير العام للغرفة وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة.
رحب مميش في كلمته بالوفد مشيراً إلى أن قناة السويس تعد رمزاً لقدرة المصريين على الإنجاز خاصة بعد حفر القناة الجديدة في عام واحد لتكون شرياناً للخير والرخاء من أجل رفاهية مصر والعالم، كما أكد على أن مشروع تنمية منطقة قناة السويس سينقل مصر إلى آفاق الدول المتقدمة، لما تحتويه من فرص استثمارية واعدة وعوائد مثالية.
وأشاد مميش بالصناعة الألمانية باعتبارها أحد أفضل الصناعات على مستوى العالم، ملمحاً إلى أن مصر تحتاج إلى هذا النوع من الصناعات، ودعا في هذا الإطار المستثمرين الألمان بتوجيه رؤوس أموالهم نحو هذا المشروع الذي يمتلك دراسات جدوى وبعد مستقبلي، واعداً إياهم بتذليل كافة العقبات وتقديم مايلزم لجذب الأستثمارات خاصة في ظل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دفع عجلة التنمية.
من جانبه قام الدكتور مهندس يحيى زكي، العضو المنتدب لدار الهندسة والمسئول عن المخطط العام لمشروع التنمية، بتقديم عرض تفصيلي عن مشروع التنمية معبراً عن فخره بالمشاركة في مثل هذا المشروع العملاق ومؤكدا أن الأمر لن يتوقف عند المخططات النظرية، وإنما بدأ العمل الفعلي بالتعاون مع هيئة قناة السويس والحكومة.
وأشار زكي إلى أن المشروع يستمد أهميته من موقعه الحيوي وارتباطه بالقناة، ومن المقرر أن يتضمن ستة موانئ ثلاثة منهم على البحر المتوسط وهم ميناء العريش ومينائي غرب وشرق بورسعيد، وثلاثة موانيء أخرى على البحر الاحمر وهم العين السخنة والطور والأدبية.
وأكد زكي على الاهتمام بتوفير البنية التحتية الخاصة بالمشروع ولذلك تم وضع التصميم الخاص بالطرق ليشمل مجموعتين من الأنفاق في كل من بورسعيد والإسماعيلية، على أن تشمل كل مجموعة نفقين للسيارات ونقق للسكك الحديدية، لافتاً إلى أن المشروع يهدف إلى تحويل منطقة قناة السويس لمنطقة خدمات لوجسيتية عالمية.
وأضاف زكي إلى أن المشروع سيتم تقسيمه إلى خمسة قطاعات رئيسية وهى القطاعات الخاصة بالمواصلات واللوجستيات، والصناعة، والخدمات البحرية، والطاقة، والاتصالات، وهو الأمر الذي من شأنه توفير ما يقرب من مليون فرصة عمل خلال الخمسة عشر سنة.
وأرجع العضو المنتدب لدار الهندسة أهمية وتميز مشروع تنمية منطقة القناة إلى الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به، واحتوائه على العديد من الصناعات الواعدة، وتوافر بنية تحتية جاهزة لاستقبال الاستثمارات، وأخيراً تصنيف منطقة قناة السويس ضمن المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة.
وكشف زكي عن بدء عمليات التنمية في مناطق ميناء العين السخنة والقنطرة وميناء شرق بورسعيد والمخطط له أن يكون من أكبر عشر موانئ في مجال الحاويات العالم، فيما تتضمن محاور التنمية الأخرى بالمشروع إنشاء ميناء بري في الإسماعيلية بالإضافة لمشروعات استزراع سمكي ومحطات مياه وتوليد طاقة.
وفي نهاية الزيارة قام الفريق مُهاب مميش بتقديم درع هيئة قناة السويس لرئيس الوفد داعياً إياهم للاستثمار في مشروع التنمية بمنطقة القناة.