قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن لكل وطن وشعب حق في تقرير مصيره، مذكرا العالم بالتجارب السلبية في التاريخ عندما كانت الدول الكبرى تقوم بتصدير الأيديولوجية الديمقراطية على دول صغيرة بالقوة، وهو ما أدى -حسبما قال-إلى نتيجة سلبية في حياة الشعوب كما حصل في الشرق الأوسط.
وتابع بوتين خلال كلمته أنه وفي الوقت الراهن لا يعرف أحد من يتلاعب بمن فيتم تسليح الإرهابيين من قبل دول معينة بما قد يؤدي إلى اندلاع أعمال إرهابية وانتشار الارهابيين إلى مناطق أخرى.
وشدد الرئيس الروسي أن بلاده ستدعم الشعب السوري قائلا:"نحن نقدم الدعم لسوريا والعراق لمواجهة الإرهاب حيث لا يوجد أحد يقاتل "داعش" في سوريا بشكل حقيقي باستثناء حكومة الأسد وقوات حماية الشعب الكردية،مشيرا إلى أن المعارضة السورية المسماة بالمعتدلة تقف بجانب "داعش"
وانتقد بوتين موقف الدول الكبرى من فراغ السلطة الذي يتواجد الآن في شمال أفريقيا-ليبيا- والذي ملأه فيما بعد المسلحون المتطرفون ، داعيا إلى الالتزام بالمصالح المشتركة وليس بمصالح شخصية لحل الأزمات الجارية حيث أن الدولة الإسلامية تهدد العالم بشكل مباشر.
وأعلن الرئيس الروسي أن بلاده ستنظم بعد أيام عديدة اجتماع وزاري لحل أزمة الشرق الأوسط ،مطالبا بدعم الحكومة السورية والسلطات العراقية واعادة بناء المؤسسات الليبية فليبيا تحتاج الدعم اللازم لحل الأزمة السياسية.
وقال الرئيس الروسي أن الدول التي دحرت النازية في الحرب العالمية الثانية قامت بوضع جهودها في مدينة يالتا لكي تنشئ الأمم المتحدة إلا أن الكثيرين ينتقد الأمم المتحدة بأنها تفقد فعاليتها بسبب وجود الكثير من الخلافات، ولكن هذا أمر طبيعي في المنظمات العالمية مثل منظمة الأمم المتحدة.
واستطرد الرئيس بوتين أنا واثق بأننا نستطيع حماية الأمن الدولي مع شركائنا ولا يمكن تسوية مشكلة اللاجئين إلا عبر إعادة مؤسسات الدولة في الأماكن التي تم تدميرها فيها.