بعد أن استمرت أسواق المال الأوروبية والأمريكية في حصد المكاسب خلال الفترة الماضية، دفع قيام موديز بخفض تصنيفه الائتماني لديون البرتغال واتجاه الصين لرفع أسعار الفائدة بتوقف موجة الارتفاع، حيث اتخذت الأسهم منحنى هبوطيًا، بينما استطاعت البورصة اليابانية الصعود بسبب استمرار عمليات الشراء الآسيوية والأوروبية.
حققت أسواق المال اليابانية صعودًا الى مستويات ما بعد الزلزال، لتحقق مكاسب للجلسة السابعة على التوالي في أطول سلسلة من المكاسب خلال عامين بمساعدة استمرار عمليات الشراء من جانب المستثمرين الآسيويين والأوروبيين، ومع هدوء المخاوف حول تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
يقول "توشييوكي كاناياما"، محلل السوق في شركة مونيكس سيكيوريتيز: "اننا نحتاج بشكل واضح للمزيد من البيانات الامريكية الايجابية للتأكيد على ان الاقتصاد يمضي في مساره الصحيح، ولكن أصبح الأمر أكثر وضوحا بالنسبة للشركات اليابانية، حيث انها تتعافي بشكل اسرع من المتوقع "، وتوقع كاناياما عودة نيكاي الى مستويات ما قبل أزمة الزلزال.
وقفز مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.1% لتصل الى 10082.48 نقطة، ليسجل أعلى مستوياته منذ فترة ما بعد الزلزال ، وارتفع مؤشر "توبكس" الاوسع نطاقا بنحو 1% ليصل الى 873.51 نقطة، ليصل الى اعلى مستوياته في ثلاثة أشهر.
وجاء ارتفاع الاسواق رغم المخاوف حول أزمة الديون الاوروبية والتي دعمتها قيام مؤسسة موديز بخفض التصنيف الائتماني للبرتغال الى درجة متدنية، بالاضفة الى المشاكل حول البنوك الصينية.
وارتفع حجم التداول الى 1.86 مليار سهم مقارنة بمتوسط الستة أيام الماضية عند 1.80 مليار سهم.
وفي اسواق الاسهم الاوروبية، هوت الاسهم لتوقف اتجاهها الصعودي الذي دام لسبعة ايام، وذلك بعد قيام الصين برفع اسعار الفائدة وخفض مؤسسة موديز لتصنيفها الائتماني لديون البرتغال.
وانخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 بنحو 0.5% ليصل الى 274.21 نقطة في منتصف تعاملات اليوم، لينهي أطول سلسلة من المكاسب في شهرين ، وقفز المؤشر بنحو 4.4% على مدار السبعة ايام الماضية.
من جهته أوضح "ريتشارد هانتر"، مدير الاسهم البريطانية في شركة " هارجريفزلانسداون" في لندن، وجود مخاوف من قيام الصين باجراءات قوية أكثر من اللازم لابطاء وتيرة النمو الاقتصادي.
وحققت الاسهم خسائر بعد قيام الصين برفع اسعار الفائدة للمرة الثالثة في العام الجاري بعد صعود معدلات التضخم بأسرع وتيرة منذ يوليو عام 2008.
وشهدت اسهم البنوك أسوأ اداء لها بين الـ19 مجموعة الصناعية في مؤشر ستوكس 600 حيث سجلت البنوك أكبر 10 خسائر في المؤشر اليوم، وفقا لبلومبرج.
واستهلت بورصات وول ستريت تعاملاتها على هبوط بعد قيام موديز بخفض التصنيف الائتماني للبرتغال وعقب قيام الصين برفع الفائدة.
وهوى مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 7.42 نقطة أو 0.06 % ليصل الى 12562.45 نقطة كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بوورز 500 بمقدار 3.44 نقطة أو 0.26% ليصل الى 1334.44 نقطة،وفقد مؤشر ناسداك حوالي 4.57 نقطة أو 0.16% من قيمته ليصل الى 2821.20 نقطة، وفقا لرويترز.