ارتفع الدولار بالسوق السوداء، في الساعات الأخيرة من مساء اليوم الجمعة، بشكل مفاجئ نتيجة نقص المعروض منه، وفقدان الاحتياطي النقدى الأجنبي نحو 1.76 مليار دولار، ليصل إلى 16.33 مليار دولار، خلال شهر سبتمبر، وهو أقل احتياطي منذ دخول الودائع الخليجية مارس الماضى عقب مؤتمر «مصر المستقبل».
مضاربو السوق السوداء استغلوا فرصة حالة الاضطراب التي يعانى منها السوق بعد الإعلان الأخير عن تراجع الاحتياطي النقدى الأجنبي، وامتنعوا عند تداول الدولار حتى الساعات الأخيرة، من مساء اليوم الجمعة، وتفاجأ المستوردين ببيع الدولار بنحو 830 قرشًا ليقفز إلى مستوى عالٍ وبفارق نحو 47 قرشا عن السعر الرسمي بالبنوك.
مسئولون مصرفيون طالبوا البنك المركزى المصرى بالتحرك السريع حتى لا يزداد التعامل، بالسوق السوداء مرة أخرى، ويتداول الدولار بأسعار مرتفعة وبكميات كبيرة بالسوق الموازية، ويبدأ تحرك البنك المركزى من خلال تعويم الجنيه في حدود.
من جانبه توقع أحمد قورة، الخبير المصرفى، أن يقوم البنك المركزى خلال الأسبوع القادم بتحريك سعر الصرف، حيث سيصل الدولار نحو 8 جنيهات.
وأضاف أن كمية التعاملات بالسوق السوداء كبيرة، وقد تصل إلى أكثر من 20 مليار دولار، لذلك فالتحدي كبير للبنك المركزي الفترة المقبلة.
وكان احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري تراجع في أغسطس الماضي، نحو 500 مليون دولار، مسجلا 18 مليار دولار، مقابل 18.5 مليار دولار في يونيو الماضي، لكنه كان قد ارتفع بنحو 520 مليون دولار ليصل 20.080 مليار دولار مع نهاية يونيو الماضي، مقابل 19.559 مليار دولار مع نهاية مايو الماضي.
وقال على الحريرى، سكرتير شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية، إن المعروض من العملة الصعبة، أقل من الطلب، وتكاد شركات الصرافة تخلو من عملية التداول بالعملة الأمريكية.