كشفت الصحف الإنجليزية في مفاجأة من العيار الثقيل، عن جانب من التحقيقات التي أجرتها لجنة الأخلاق والقيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، التي جرت مع السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الموقوف 90 يوما على خلفية التجاوزات التي جرت في عام 2002 وقيامه بمنح الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي نحو مليوني دولار امريكي بشأن بطولة أقيمت في أمريكا الشمالية.
وأكدت صحيفة ديلي ميل البيريطانية، أن بلاتر تجاهل التحقيق مع اكثر من مسؤول بالاتحاد الدولي للعبة على رأسهم التريندادي جاك وارنر، وغيره عن احالتهم للجنة القيم والأخلاق التابعة للاتحاد بالرغم من علمه بالتجاوزات الشديدة التي حدثت منهم.
وأوضحت الصحيفة أن بلاتر رفض الافصاح أمام المحكمة الرياضية الدولية على بعض الأسئلة الخاصة بحصول بعض المسؤولين في الاتحاد الدولي رشاوي من قبل القطري محمد بن همام، والتي وصلت الى هدايا بقيمة 40 ألف دولار لكل فرد من مسؤولين بكرة القدم في البحر الكاريبي أثناء قيام محمد بن همام بزيارتهم لحثهم على انتخابه رئيسا للاتحاد، وأن دور بلاتر كرئيس للاتحاد الدولي يقتضي احالتهم التحقيق مثلما فعل سيب بلاتر مع محمد بن همام.
وأوضحت الصحيفة الإنجليزية أن اللجنة واجهت بلاتر بكل التجاوزات التي تمت بين مساعديه واهمهم جاك وارنر وبليزر، خلال اتهمهما بالحصول على هدايا نقدية وقتها تجاوزت مليون ونصف المليون دولار من بن همام لوارنر بخلاف ما حصل عليه بليزر متقاربا من الرقم نفسه.
وقال بلاتر خلال التحقيقات إنه برىء وأنه تحدث معهم بشكل ودي، وأنه أبلغهم أنه حال تكرار الأمر سيحيلهم للتحقيقات، لكن هذا لم يعف بلاتر من المسؤولية اتجاه تجاهل محاسبة المسؤولين السابقين.
وأكد مصدر رفيع المستوي للصحف الانجليزية الصادرة اليوم، أن لجنة القيم والاخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حصلت على معلومات جديدة ضد كل من سيب بلاتر رئيس الاتحاد الموقوف، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف أيضاً، وجيروم فالكي السكرتير العام للاتحاد الدولي الموقوف، وذلك لقطع المحاولات التي يجريها الثلاثي للعودة لصدارة المشهد الكروي في العالم مجدداً.
وأوضحت المصادر، أن المعلومات الجديدة قد تودي بايقاف بلاتي عام كامل وهو ما سيحرمه نهائياً من الترشح لانتخابات الاتحاد الدولي حتى بفرضية التأجيل خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي المقرر انعقادة 20 أكتوبر الجاري.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه الكاميروني عيسي حياتو، القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولي المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لاجتماع طارئ 20 أكتوبر الجاري لبحث تأجيل الانتخابات المقررة فبراير المقبل.
ويمثل الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف"، خلال الاجتماع الطارئ الذي دعا اليه الاتحاد الدولي لكرة القدم في العشرين من الشهر الجاري بمقر الاتحاد الدولي للعبة النائب الأول لرئيس الاتحاد الافريقي سوكيتو باتيل من سيشل.
ياتي ذلك بعدما تم تعيين عيسى حياتو رئيساً للاتحاد الدولي بصفة مؤقتة على خلفية القرار الخاص بإيقاف السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، وجيروم فالكي السكرتير العام للاتحاد الدولي.
ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الافريقي اجتماعاً الأحد المقبل على مستوى المكتب التنفيذي، لحسم عدد من الملفات على رأسها تحديد موقف الاتحاد الافريقي من تأجيل الانتخابات التي سبق وأن أعلن الاتحاد الدولي عن رغبته في تأجيلها بعد ايقاف كل من بلاتر وبلاتيني والكوري جنوبي المرشح المحتمل على مقعد الرئيس في الانتخابات المقبلة.
فيما ألمح عيسى حياتو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في تصريحات لوسائل الاعلام العالمية أن الشواهد تؤكد أن الاتحاد الدولي بحاجة الى مزيد من الوقت لحسم الاصلاحات التي أعلن عنها خلال اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الدولي في مايو الماضي.
أضاف رئيس الاتحاد الدولي المؤقت، أن لجنة الاصلاحات التابعة للاتحاد الدولي هي صاحبت القرار موضحاً، إن الأمر مرتبط بلجنة الإصلاحات التي ستجتمع قريباً.
وأوضح إذا كانت الفترة الزمنية قصيرة من أجل تحقيق الإصلاحات اللازمة قبل الانتخابات فيجب أن تتقدم باقتراحات، إذا ارتأت أن المهلة الزمنية قصيرة، فهي تملك صلاحية القول لم نحصل على الوقت الكافي لتحقيق الإصلاحات، وعلى الأرجح أن هناك حاجة للتمديد.
وعين عيسى حياتو رئيساً للاتحاد الدولي بصفته أقدم أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي والنائب الأول لرئيس الاتحاد، وذلك بعدما خلى منصب رئيس الاتحاد.