قال جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي أمس الجمعة إنه يجب على أفريقيا المضي قدما في خطط تطوير شبكات النقل والطاقة بالقارة على الرغم من تباطؤ شهده نمو إجمالي الناتج المحلي في الآونة الأخيرة لأن تحسين البنية الأساسية هو السبيل للتنمية الطويلة الأجل.
وأضاف أنه من أجل تحقيق ذلك يتعين على الحكومات الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الشامل لجذب رأس المال الذي مازال مستعدا للعمل في القارة حتى على الرغم من هبوط الاستثمار في الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوى له منذ نحو 35 عاما.
وأظهرت إحصاءات البنك الدولي أن من المتوقع أن يبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي في الدول الواقعة جنوب الصحراء في أفريقيا في 2015 3.7 في المئة وهو أدنى مستوى له منذ 2009 وأقل من متوسط معدل النمو خلال العشرين عاما الماضية.
وقال إن منتجي السلع الأساسية في القارة الأفريقية مثل غانا تضرروا بشدة من تراجع الأسعار العالمية وهناك خطر حقيقي من حدوث إفراط في الإنتاج.
في نفس الوقت فإن زيادة عدد السكان في أفريقيا يجعل من الضروري بالنسبة لدول القارة وضع اقتصادياتها على أساس سليم إذا كانت تريد استيعاب الشبان الذين يدخلون سوق العمل خلال العقود المقبلة.
وقال كيم لـ"رويترز" "الآن يتعين علينا فعل كل ما في وسعنا لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية التي ستجتذب مستثمري القطاع الخاص حتى في فترة تراجع النمو."
وخص بالذكر الطاقة الكهرومائية كمجال يوفر فرصة بشكل خاص.
وقال "إذا تحركت الحكومات بشكل سليم الآن في تطبيق أشكال الإصلاح الهيكلي التي نحتاج لتطبيقها ستستمر الاستثمارات في التدفق."