أظهرت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية أن الوظائف الجديدة التي تم خلقها خلال شهر يونيو الماضي سجلت أدنى مستوى لها منذ 9 أشهر، الأمر الذي عكس جمودًا في سوق الوظائف الأمريكية.
فطبقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية، وصل عدد الوظائف الجديدة في السوق الأمريكية خلال يونيو إلى 18 ألف وظيفة جديدة، وهو أقل من توقعات المحللين بكثير، والذين توقعوا المحللون أن ترتفع الوظائف بما يتراوح بين 90 و100 ألف وظيفة، لاسيما بعد الكشف عن بيانات تشير إلى انتعاش القطاع الخاص.
وارتفع معدل البطالة من 9.1% في مايو إلى 9.2% في يونيو، كما تم مراجعة بيانات ابريل ومايو لتكشف انخفاض الوظائف الجديدة التي تم إضافتها خلال هذان الشهرين إلى 44 ألف وظيفة.
وذكر باراك أوباما، الرئيس الأمريكي تعقيبًا على هذه البيانات أن الطريق لايزال طويلًا أمام الولايات المتحدة لمعالجة مشكلة البطالة، التي تحتاج مزيدًا من الوقت، لافتًا إلى أن مشاكل اليونان وأوروبا تجعل المستثمرين مترددين.
ويرى المحللون أنه أصبح من الملح التوصل إلى اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين على رفع سقف الدين الأمريكي، بعد ان اختتم "أوباما" لقاءًا مع قيادات الكتل البرلمانية ودعاهم إلى كلمة أخرى يوم الأحد المقبل.
في هذا السياق يرى الخبراء أن الولايات المتحدة على شفا حفرة إذ لم تفلح في إيجاد حل آمن وعاجل للوظائف.
من جهته قال محمد العريان، الخبير الاقتصادي المصري الأمريكي ورئيس قطاع الاستثمار في "بيمكو"، أن إجمالي عدد العاطلين في الولايات المتحدة نما ولم يطرأ عليه تغيير يذكر مقارنة بشهر مايو، ليقترب من حوالي 14.1 مليون فرد بدون عمل.
وأشار "العريان"-الملقب بحكيم وول ستريت- أن تلك البيانات توضح بجلاء أن الولايات المتحدة تواجه أزمة بطالة بكل المقاييس.