أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية، المسئولة عن إدارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أن الشرطة الإسرائيلية منعتها من نصب كاميرات هناك بموجب خطة في هذا الصدد لتهدئة التوتر، وفي القدس، أعلنت الأوقاف أنها كانت تعمل على نصب كاميرات في المسجد الأقصى، "إلا أن الشرطة الإسرائيلية تدخلت مباشرة وأوقفت العمل والعمال".
واستنكرت الأوقاف اليوم ما وصفته بـ"التدخل الإسرائيلي في شئون عمل الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف البيان أن التدخل الإسرائيلي "دليل على أن إسرائيل تريد تركيب كاميرات تخدم مصلحتها فقط، ولا تريد كاميرات لإظهار الحقيقة والعدالة".
وقال الشيخ عزام الخطيب، في حديث لوكالة فرانس برس، "أنا أنفذ تعليمات الديوان الملكي الأردني. ونحن قمنا بتركيب كاميرات ونريد أن تكون الكاميرات واضحة ومفتوحة لكل العالم ليرى الجميع في أي مكان في العالم ماذا يحدث في المسجد الأقصى، على غرار ما يحدث في الحرم الشريف في مكة".
وبحسب الخطيب فإنه "عندما بدأنا بالتركيب جاءت الشرطة (الإسرائيلية) وأوقفت العمل وقالت إنه ممنوع".
وأضاف: "نحن داخل مساحات المسجد الأقصى ولا يوجد حق لأحد بهذا التصرف غير دائرة الأوقاف".
وتابع: "لا توجد سلطة لأحد على المسجد سوى دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية".
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967، والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة هناك.