أكد رانيير هيريت، رئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، أن مصر تحتاج إلى مبادرة لتنشيط قطاع رواد الأعمال، خاصة وأن الشركات الكبرى العالمية تتجه حاليا إلى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، حيث تم استثمار 20 مليون دولار خلال العامين السابقين من أجل تنمية مهارات رواد الأعمال فى العالم أجمع.
وأشار رئيس الغرفة - خلال المؤتمر الذى تم عقده اليوم الاثنين تحت عنوان "المشروعات الناشئة فى مصر" - ضرورة توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين مصر وألمانيا وغيرها من الدول الرائدة في هذا القطاع الذى يجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.. منوها إلى أن هذا سيساعد فى خلق العديد من فرص العمل بالإضافة إلى خلق تعاون مثمر بين الشركات الصغيرة والكبيرة في مجالات عديدة.
ومن ناحية اخرى، أكد هيريت أن هناك تعاونا مثمرا بين البلدين كأنهما فريق عمل واحد، حيث أن لديهما العديد من المجالات التى يمكن التعاون فيما بينهما.. مشيرا إلى أن مصر قامت بتطوير أنظمتها فى العديد من المجالات والقطاعات الاقتصادية والمتمثلة فى قطاع التدريب المهنى والتعليم وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح رئيس الغرفة أن مصر سوق واعدة لجذب العديد من الاستثمارات فى عدة مجالات هامة، وأن السوق المصري مثله كمثل السوق الألماني منذ 10 سنوات.
وأشار "هيريت" أن ريادة الاعمال في مصر تحتاج الى تمكين الشركات المصرية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة للنمو، وهو ما يستدعي ضرورة ان تكون هناك استراتيجبة مصرية للاستفادة من الخبرة الالمانية في مجال ريادة الاعمال.
وتوقع هيريت، خلال كلمته بالندوة التى استضافتها الغرفة اليوم، الاثنين، ان هذا النظام سيخلق رواد أعمال ناجحين ويتمتعون بنفس الفرص، كما يخلق مزيدا من التعاون بين الشركات الكبيرة والصغيرة وتجعلها أكثر ربحية.
وتابع "إن تشجيع أصحاب هذه المشروعات ودمجهم فى داخل المجتمع المصرى الألمانى ضرورة".
ولفت الى انه من المتوقع أن يصل حجم التبادل التجارى بين القاهرة وبرلين 4 مليارات يورو نهاية العام الجارى، وهى نفس القيمة التى تحققت العام الماضى، لافتا إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين وصل إلى 3.2 مليار يورو خلال التسعة أشهر الأولى من 2015.
وفسر "راينر هيريت" أن أزمة توافر العملة الصعبة أدى إلى شلل في نمو التبادل للتجارى بين مصر وألمانيا ، لافتا إلى أن الثبات عن نفس المعدل جيد فى مثل تلك الظروف.
وأوضح " هيريت" خلال الندوة التي نظمتها الغرفة الألمانية اليوم، أن صادرات مصر إلى ألمانيا تتراوح بين 1.3 إلى 1.5 مليار يورو معظمعها خضراوات وفواكه وبترول، فى حين تصدر تشكل سيارات الركوب والمعدات الصناعية غالبية الصادرات الألمانية للقاهرة.
وتابع أن الاستراتيجية المطلوبة للاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال ريادة الأعمال تخلق مزيدا من التعاون بين الشركات الكبيرة والصغيرة وتجعلها أكثر ربحية.