أكد المدير العام لشركة (سبائك الكويت) لتجارة المعادن الثمينة رجب حامد أن الانخفاض الذي سجلته أسعار الذهب للأسبوع الخامس على التوالي وإغلاقها عند حاجز ال1078 دولارا للأوقية جاء بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وزيادة عمليات بيع المعدن الثمين.
وقال حامد إن أسواق الذهب العالمية مرت الأسبوع الماضي بحالة من الإرتباك مع اقتراب موعد اجتماع البنك المركزي الأمريكي المتوقع أن يصدر عنه قرار برفع سعر الفائدة على العملة الأمريكية بواقع 25 نقطة أساس.
وأضاف أن هناك شبه اتفاق بين المحللين على أن قرار رفع سعر الفائدة الأمريكية بات بحكم المؤكد بعد سلسلة طويلة من التأجيلات متوقعا أن يلامس الذهب بعد هذا القرار حاجز الألف دولار أمريكي للأونصة في حالة كسر مستوى 1065 دولارا.
وأوضح أن ما يساعد على انخفاض أسعار الذهب المضاربات الإلكترونية التي زاد حجمها بشكل كبير بحيث باتت تسيطر على الأسعار لافتا إلى ارتفاع المعروض من الذهب في ظل الإحجام عن الطلب والذي تقلص للغاية بعد عزوف الصناديق الاستثمارية عن الشراء وانخفاض حيازتها من المعدن الأصفر إلى أدنى مستوى.
وذكر أن بعض المحللين يراهنون على عودة الطلب على الذهب من دول شرق آسيا خلال الأشهر المقبلة لاستخدامه كملاذ آمن ضد تقلبات العملات الرئيسية من جانب والتحديات الأمنية والجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط من جانب آخر "مما يساهم في تماسك أسعار المعدن النفيس خلال الفترة القادمة".
وأكد حامد أن الفضة صاحبت الذهب في الهبوط في بداية تداولات الأسبوع الماضي حيث تذبذبت أسعارها بشكل حاد جعلها تلامس وللمرة الأولى مستوى ال14 دولارا للأوقية في منتصف التداول لتنهي الأسبوع عند 14.1 دولار للأوقية.
وأضاف أن الفضة بعيدة جدا عن قيمتها المتوقعة وتخضع لضغوط المضاربات الإلكترونية التي تجني منها أرباحا طائلة نتيجة حدة حركة هذا المعدن سواء في الصعود أو الهبوط موضحا أن عمليات البيع هي الغالبة على عمليات التداول خصوصا عمليات البيع قصيرة الأجل.
ولفت إلى أن باقي المعادن الثمينة تباينت أسعارها حيث اتجه البلاتنين إلى الهبوط مع الذهب والفضة حيث فقد 11 دولارا من سعره ليقفل عند مستوى 855 دولارا للأوقية بينما حدث العكس مع البلاديوم الذي حقق ارتفاعات جعلته يقفل عند مستوى 556 دولارا للأوقية بصعود قدره 10 دولارات