قال تقرير صادر عن شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة اليوم الاحد ان اسعار الذهب استطاعت ان تتماسك عند مستوى 1060 دولارا للاوقية في البورصات العالمية رغم صدور قرار البنك المركزي الامريكي في رفع سعر الفائدة على الدولار بواقع ربع نقطة.
واضاف التقرير ان الذهب سجل اداء مغايرا لتوقعات المحللين الذين توقعوا ان ينزل سعر الذهب لما دون 1000 دولار للاوقية موضحا ان كل المستثمرين كانوا محتاطين من صدور هذا القرار الذي انتظرته الاسواق لمدة سنة كاملة.
واوضح ان الذهب لامس مستوى 1079 دولارا للاوقية مع صدور القرار بعد ان هبطت قبل صدوره الى 1048 دولارا "وتوقعنا ان يبدأ مسلسل انهيار اسعار المعدن الاصفر بعد رفع الفائدة ولكن قوة الشراء الفعلي اثرت بشكل مباشر على مجريات التداول".
واشار الى ان الذهب "ارسل رسالة قوية" لجميع المستثمرين تفيد بانه امتص صدمة رفع سعر الفائدة الامريكية واستطاع ان يقفل على سعر 1066 بنهاية تداولات يوم الجمعة الماضي بفارق 6 دولارات عن اسعار الافتتاح.
واشار الى ان المعدن النفيس سوف يتأثر ايجابيا مع اي انتكاسة لسعر صرف الدولار الامريكي او بورصات الاسهم العالمية مستقبلا بعد ان استطاع تجاوز مسألة رفع الفائدة.
وبين التقرير ان اسعار الذهب سوف تظل قريبة مستوياتها الحالية او سوف تسير في نطاق تداول ضيق خلال العام القادم لان تأثير رفع اسعار الفائدة سوف يستمر مع كل زيادة جديدة لها بحيث ستكون اعلى مقاومة للمعدن الاصفر عند 1150 دولارا للاوقية وادنى نقطة دعم عند 1050 دولارا للاوقية.
وقال ان اغلاق الذهب بالقرب من مستوى 1090 دولارا قبل نهاية العام الجاري امر متوقع لانه اعتاد على الصعود مع نهاية كل عام بدفع من عمليات الشراء لموسم اعياد الميلاد ما يدعم الطلب الفعلي عليه "ولكن هذا لا يمنع المستثمرين من توخي الحيطة والحذر من اي ارتداد معاكس لهذا التوقع".
واضاف ان الاستثمار في الذهب خلال المرحلة الحالية قد يكون مكلفا وذي عائد اقل مقارنة بالاستثمار فى البورصات والاسهم لعودة شهية المخاطرة والاستغناء عن الملاذات الامنه وفي نفس الوقت ارتفاع تكلفة حيازة الذهب ولكن على المدى المتوسط والبعيد سيظل الاقبال على الاستثمار بالذهب هو الاستراتيجية الافضل للمستثمرين خصوصا مع عدم الثقة في استقرار الاسواق وحدوث نزاع سياسي امر متوقع فى اي وقت وفي بقعة من العالم.
وفيما يتعلق بالفضة لفت التقرير الى ان معدن الفضة صاحب الذهب في التأثر بقرار رفع اسعار الفائدة الامريكية ولكن اختلفت معه في الاتجاه حيث انهت تداول الاسبوع عند مستوى 14 دولارا للاوقية بارتفاع 36 سنتا عن اسعار الافتتاح وبلغ الفارق بين ادنى واعلى مستوى لها اكثر من نصف دولار للاوقية.
واكد التقرير ان الفضة تقع تحت تأثير مضاربات التداول الالكتروني وعمليات البيع قصيرة الاجل بدرجة اكبر من تأثرها بالاخبار الاقتصادية موضحا ان عودة اسعارها نحو مستوى 14.5دولار للاوقية "امر متوقع جدا خلال الاسابيع القادمة".
وذكر ان باقي المعادن الثمينة صاحبت الذهب والفضة في الصعود من بداية الاسبوع ولكن بشكل اقل حدة حيث صعد البلاتنيوم 12 دولارا ليقفل عند مستوى 858 دولارا للاوقية فيما ارتفع البلاديوم بواقع 10 دولارات ليقفل عند مستوى 555 دولارا للاوقية.