قال تقرير اقتصادي متخصص اليوم الاحد ان سعر الذهب حقق ارتفاعا ملحوظا خلال تداولات الاسبوع الماضي ليتجاوز 1100 دولار امريكي للاوقية بعد انخفاض سعر صرف العملة الامريكية امام العملات الرئيسية.

واضاف التقرير الصادر عن مؤسسة (اي سي ان) الاقتصادية الالكترونية ان الذهب تجاوب مع انخفاض الدولار الامريكي واستطاع ان يحقق مكاسب جيدة عند مستويات سعرية هي الاعلى منذ شهر نوفمبر الماضي.

واوضح انه رغم هذا الارتفاع فان عمليات جني الارباح والمضاربات الحادة ادت بالسعر الى الانخفاض قليلا من مبلغ 1112 دولارا الى 1103 دولارات للاوقية بنهاية تداولات امس الاول الجمعة.

وذكر ان الانخفاض الطفيف في اخر جلسات الاسبوع الماضي لا يمكن اعتباره دليلا على انتهاء موجة الذهب الصاعدة حيث ان الاسواق المالية العالمية لم تستقر حتى الان ولم يتم اثبات صحة التوقعات بانتهاء الانخفاض في مؤشرات الاسهم العالمية.

واشار التقرير ان عمليات البيع على المكشوف للاسهم في الاسواق المالية الامريكية والاوروبية اصبحت واضحة عند المحللين مؤكدا ان ذلك يمكن ان يبقي على "الموجة الهابطة" لتلك الاسواق خلال الفترة القادمة وبالتالي تماسك او ارتفاع اسعار الذهب.

وبين ان المخاطر من تباطؤ الاقتصاد الصيني واثار ذلك على الاقتصاد العالمي من الممكن ان يبقي على الموجة الصاعدة للمعدن الاصفر باعتباره ملاذا امنا لرؤوس الاموال الا اذا شهد السوق تغيرات جذرية في اتجاه سعر صرف الدولار الذي انخفض في الفترة الماضية ما اتاح للمعدن النفيس الارتفاع.

وذكر انه اذا استمرت التوترات السياسية في بعض انحاء العالم فسيفضل المستثمرين شراء الذهب مشيرا الى انه اذا ما انخفضت مؤشرات الاسهم الاوروبية الاسبوع الحالي فان مؤشرات صعود الذهب ستستمر على المدى المنظور.

وقال التقرير انه رغم كل ذلك فانه يجب عدم المبالغة في الحديث عن ارتفاع سعر الذهب فالنطاق السعري لا يزال ضمن المعتاد منذ اوائل شهر ديسمبر الماضي "الا ان اختراق مستوى 1088 دولارا للاوقية يعد بحد ذاته دلالة على نشوء طلب حقيقي قد يستمر في الفترة القادمة".

واوضح ان المكاسب التي تحققت للذهب الاسبوع الماضي تعتمد ديمومتها بشكل رئيسي على حركة سعر صرف الدولار امام العملات الرئيسية مضيفا انه رغم انخفاض الدولار المؤقت الاسبوع الماضي فان الاتجاه العام يشير الى صعوده ما يجعل المستثمرين يفضلون شراء سندات الخزانة الامريكية.

واشار الى انه "في حال بدأ الدولار الأمريكي في إظهار ميل هابط حقيقي فان الكثير من المستثمرين سيتجه الى الذهب كبديل استثماري.