كشفت شركة القلعة للاستتشارات المالية عن أن شركة "سكك حديد ريفت فالي" التابعة لها ، سجلت 674 ألف دولار أمريكى أرباحا خلال شهر يونيو الماضى قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك.
وقالت "القلعة" إن "ريفت فالي" امتياز حصرى لمدة 25 عاماً لتشغيل خط سكك الحديد بطول 2,352 كم الذى يربط بين ميناء مومباسا على المحيط الهندى بكينيا والعاصة الأوغندية كامبالا مروراً بالمناطق الداخلية فى كل من كينيا وأوغندا.
وعلى الصعيد نفسه ، أعرب كريم صادق، العضو المنتدب بشركة القلعة، عن سعادته بالتقدم الملحوظ الذى حققه الفريق الإدارى لشركة ريفت فالى خلال الفترة الماضية والذى يظهر فى تطور أداء الشركة والوصول إلى الربحية للمرة الأولى.
وأوضح صادق "شهد عام 2010 تعاون متواصل بين شركتى القلعة وريفت فالى شمل تنفيذ خطة تطوير جذرية من المتوقع اكتمالها فى غضون خمس سنوات وتتضمن تطبيق برنامج توسعات استثمارية بقيمة 287 مليون دولار أمريكى وذلك لإعادة تأهيل خطوط السكك الحديد والعربات والجرارات المستخدمة. وساهم ذلك فى تسجيل تحسن ملحوظ خلال فترة الستة أشهر الماضية فى معايير وكفاءة عمليات النقل مما أدى إلى تحقيق تطور إيجابى فى النتائج المالية لشركة ريفت فالي، وقد حدث هذا التطور الملموس حتى قبل اكتمال حزمة التمويل الجارى ترتيبها لتطبيق هذا البرنامج".
وتأتى هذه الأخبار بعد أسبوع من إعلان البنك الأفريقى للتنمية موافقته على توفير قرض بقيمة 40 مليون دولار أمريكي، كجزء من حزمة القروض المنتظر توقيعها قريباً. ومن المخطط استخدام حزمة القروض إلى جانب المزيد من الاستثمارات الرأسمالية التى سيتم ضخها من القلعة وشركائها فى المشروع لدعم وتمويل برنامج إعادة تأهيل شركة ريفت فالى والذى تعتبره كينيا وأوغندا من أهم أولويات مساعى التنمية فى المرحلة الراهنة.
من جانبه ، قال أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن تطوير شبكات السكك الحديد فى شرق أفريقيا يعد شرطاً أساسياً لتعزيز إمكانية النمو الاقتصادى طويل الأجل بالمنطقة.
وأوضح "هيكل" أن القرض الجديد سيساهم فى تطوير البنية التحتية لقطاع السكك الحديدية فى منطقة شرق أفريقيا وتسريع وتيرة استخدام السكك الحديدية لنقل البضائع كبديل عن الطرق والشاحنات البرية فضلاً عن رفع معايير خدمات نقل الركاب التى توفرها شركة ريفت فالي.
وتصل استثمارات شركة القلعة، فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا استثماراتها إلى 8.7 مليار دولار أمريكى موزعة على 15 قطاعًا صناعيًا متنوعًا فى أنحاء 14 دولة، ودخلت فى برنامج لإعادة تنظيم هيكل ملكية ريفت فالى فى منتصف عام 2010 وحصلت بموجبه على حصة 51% من أسهم ريفت فالى عبر إحدى شركاتها التابعة "أفريكا ريل وايز".