نقلت وكالة "فرانس 24" حجم المعاناة التي يتكبدها الصوماليون، جراء ما يواجههم في الوقت الراهن، إذ يمشي عدد كبير من الصوماليين في الصحراء مئات الكيلومترات تاركين بلادهم الصومال التي تعاني من حرب أهلية طاحنة وموجة حادة من الجفاف.
ولم يترك الجوع لهذه العائلات من سبيل لإنقاذ أطفالها، إذ إن حوالي نصف مليون طفل من الصومال يواجهون خطر الموت بسبب المجاعة.
وطبقًا لما أفادت به صحيفة "لو موند" الفرنسية، فإن أزمة المجاعة التي تواجه الصومال والقرن الافريقي منذ خمسينيات القرن الماضي هي أزمة سياسية بحتة وليست بسبب الجفاف.
وبالنسبة لكينيا، يُلقى باللوم على زراعة الذرة، وتنتشر الدعوات باستبدالها بزراعة لا تستهلك الكثير من المياه.
وأطلقت لاجئة صومالية استغاثة إلى المنظمات الدولية والعالم الاسلامي، مستنكرة موقفهم السلبي تجاه ما يواجهونه من أزمات، فالوسائل محدودة وغالبًا ما يستقر الوضع بهؤلاء الصوماليين في مراكز لجوء عشوائية.
ومما يدعو للأسف أنه على هؤلاء أن يصبروا غاية انعقاد مؤتمر روما يوم الاثنين المقبل ودراسة كيفية مساعدة اللاجئين المختلفين.
ولم يقتصر الوضع المزري على الصوماليين فقط، حيث فقدت القبائل المتناقلة في كينيا كل ما تملكه من مواشي بسبب نقص المياه والغذاء، وباتت مكسرات نخيل الزيت هي مصدر غذائهم من أجل البقاء بل ومحل صراع بينهم.
وفي هذا السياق، أعلنت منظمة الأمم المتحدة "UN" رسميًا عن أن الملايين يواجهون خطر المجاعة في افريقيا، فالمجاعة تهدد القرن الافريقي كما تهدد 12 مليون شخص في مناطق أخرى على مستوى القارة الافريقية، وقدرت المنظمة الدولية أن 3.7 مليون شخص-نصف الشعب الصومالي تقريبًا- في جنوب الصومال يواجهون أزمةً غذائية.
وقد تأثرت كل من جيبوتي واثيوبيا وكينيا وأوغندا بموجة الجفاف، ودعت الولايات المتحدة اريتريا الى الكشف عن مدى معاناتها أيضًا من الكارثة المناخية.