الشاي الأخضر
كشف بحث جديد أن تناول الشاي الأخضر في الأسابيع التي سبقت تناول المكملات الغذائية الغنية بالشاي الأخضر لفقدان الوزن قد توفر حماية ضد تأثير السمية المحتملة على الكبد.
وقد قدم الباحثون في كلية العلوم الزراعية بجامعة "بنسلفانيا" الأمريكية، لمجموعة من فئران التجارب جرعات عالية من مادة "البوليفينول" أحد مضادات الأكسدة المتواجدة في الشاي الأخضر، فضلا عن مادة المتوادة في بعض المكملات الغذائية التي يتناولها الإنسان.
وتشير البيانات المتوصل إليها في هذا البحث المنشور بالعدد الأخير من مجلة" الغذاء والسموم الكيميائية" أن الشاي الأخضر يعمل على حماية الفئران من سمية الكبد الناجم عن الجرعات الفمية العالية من نفس المكمل الغذائي، موضحة أن الأبحاث قد تهم الأشخاص الذين يتناولون مكملات تحتوي على مستخلصات من الشاي الأخضر.
وأوضح "جوش لامبرت" المشرف على تطوير الأبحاث أن تناول الشاي الأخضر بدلا من المكملات الغذائية يسمح لك بتحقيق الفوائد مع تجنب مخاطر ارتفاع سمية الكبد، والاستفادة من الآثار المفيدة المرتبطة بتناول الشاي الأخضر بدلا من استخدام المكملات الغذائية، في الوقت الذي لايزال فيه الخطر النسبي لهذه المكملات الغذائية غير واضح.
وقد كشفت الأبحاث عن غناء الشاي والكاموميل بمضادات الأكسدة، والبوليفينول، والتي تعد من أهم مضادات الأكسدة الطبيعية، حيث أظهرت عدد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات الآثار الوقائية للشاي الأخضر ضد السمنة.
وأفاد الباحثون من خلال تحليلهم للنتائج المتوصل إليها في أكثر من 11 دراسة أجريت على الإنسان حول الشاي الأخضر، فاعليته في تمكين الإنسان خسارة نحو ثلاثة أرطال من وزنه بين الأشخاص الذين انتظموا في تناوله، بالمقارنة بالأشخاص الذين لم ينتظموا، مشددين على أن تأثير الشاي الأخضر على فقدان الوزن قد يكون أكثر وضوحا في حال ممارسة الإنسان للرياضة بصورة منتظمة.
وأضافوا أن مادة "آي جي سي جي EGCG" يمكن أن تعدل توافرها البيولوجي الخاص، في الوقت الذي تخفض فيه المكملات الغذائية من احتمالات السمية للجرعات الفمية العالية، موضحين أن هذة البيانات قد تفسر جزئيا الاختلافات الملاحظة في استجابة سمية الكبد إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على الشاي الأخضر.