أنهت بورصة البحرين -أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- تعاملاتها الاثنين، على ارتفاع طفيف فى أعقاب تراجعها أمس، لتبدو مُتأثرة بحالة الاضطراب السياسى التى تشهدها داخليًا، بعد انسحاب المعارضة من الحوار الوطني، وعدم اليقين بعد فشل محادثات الجمهوريين والديمقراطيين بشأن رفع سقف الدين الحكومي، ما يعنى ضغوطًا كبيرة على الولايات المتحدة وعلى الدول المرتبطة باستثمارات خارجية فيها أو تلك التى تربط عملتها بالدولار كحال دول الخليج، كما كان لتراجع النفط أكبر الأثر السلبى عليها.
فطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، انحصرت أسعار العقود الآجلة للنفط قرب 117.70 دولار للبرميل متراجعة نحو دولار بعد تعثر محادثات الكونجرس الامريكى مطلع الاسبوع مما جعل المستثمرين يبتعدون عن الاصول المتقلبة والتى تنطوى على مخاطر عالية يوم الاثنين.
وطغت المخاوف من احتمال خفض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة أو تخلفها عن سداد ديونها على تفاؤل بشأن النمو الاقتصادى بعد ما قفز سعر خام برنت فوق 118 دولارًا للبرميل بعد التوصل إلى حل مبدئى لأزمة ديون منطقة اليورو.
واستطاع المؤشر الرئيسى لبورصة البحرين تحقيق مكاسب طفيفة بعد أن ارتفع بنسبة ضئيلة بلغت 0.05% مسجلًا 1298.95 نقطة، بعد تراجعه أمس بنسبة 0.38%، حيث كان تعافى اليوم مدفوعًا بارتفاع مؤشرى قطاعى الخدمات والبنوك التجارية، بعد أن وصل حجم التداول إلى 616.3 ألف سهم، بقيمة 184.85 ألف دينار بحريني، بحيث تم تداول أسهم 10 شركات، ارتفعت منها أسهم "بنك البحرين الاسلامي" و"بتلكو"- ، فيما تراجع سعر سهم واحد فقط هو "مصرف السلام-البحرين"، وبقيت أسعار أسهم 7 شركات دون تغيير عن مستويات إقفالها الأسبوع الماضي.
قال سمير ناس، رئيس شركة ناس للمقاولات، خلال حوار له مع "CNBC"، إن هناك اختناقات فى سوق الأسمنت، وهو ما يدفع بحالة من الركود تسيطر على السوق العقارية، لافتًا إلى أن هناك أطرافًا تريد الإبقاء على أسعار الأسمنت على ما هى عليه، ولكن رجال الأعمال يؤمنون بتغيير الأسعار بين الحين والآخر، وهناك نوع من الحظر لاستيراد الأسمنت فى البحرين، الأمر الذى يعزز مخاوف من أن يؤثر ارتفاع سعر المادة الحيوية على الاقتصاد الوطني.
وتسعى البحرين إلى رسم نهج جديد للترويج لاستقطاب الاستثمارات الخارجية المباشرة، بالتركيز على الجهود الجماعية والعمل على نقل صورة حقيقية وواضحة عن الوضع السياسى بعد الحوادث الأمنية التى شهدتها فى الأشهر الماضية والتى أثرت على ثقة المستثمرين الأجانب الذين يتطلعون للاستثمار فى مختلف المجالات.
.