جانب من اللقاء
استقبلت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، الدكتور عبد السلام ولد أحمد، المدير الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وعددا من المسؤولين في المنظمة والذين يزورون مصر، للقاء الوزراء المعنيين بمشروع الـ1.5 مليون فدان، بحضور الدكتور شهاب مرزبان، مساعد الوزيرة، ومعتز يكن، مستشار أول الوزيرة، ويارا العبد، مستشارة الوزيرة لشئون الأمم المتحدة.
واستهلت الوزيرة، اللقاء، بالترحيب بالحضور، مؤكدة الأهمية الإستراتيجية لمشروع الـ1.5 مليون فدان، والذي يعد من المشروعات القومية، والذي افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، 10 آلاف فدان منه بالفرافرة كمرحلة أولى في ديسمبر 2015.
وأشار الدكتور عبد السلام ولد أحمد، إلى أن زيارتهم إلى مصر تأتى متابعة لاجتماع رئيس الجمهورية مع مدير عام المنظمة الفاو، حيث ناقش وقتها إمكانية التعاون بين مصر ومنظمة الفاو في بعض المجالات لدعم الأنشطة المتعلقة بالمياه والزراعة والمشروع القومى لتنمية 1.5 مليون فدان، والذي لا يعد فقط مشروع استصلاح أراض ولكنه مشروع متكامل للتنمية.
وأوضح مسؤولو المنظمة، أن بعثتهم إلى مصر تضم عددا من الخبراء في إدارات المياه والأراضى والأسماك والمصايد السمكية والموارد الطبيعية بالمنظمة، ويرأسها بسكوالى ستيدوتو، نائب الممثل الإقليمى للشرق الأدنى وشمال أفريقيا وممثل المنظمة في مصر، وتهدف لوضع إطارا للمساعدات التي يمكن تقديمها للمشروع في مجالات التوسع في استخدام المياه الجوفية، خاصة الخزان الرملى النوبى، التقنيات الحديثة للرى، إمكانية إقامة مزارع للاستزراع السمكى وتعزيز إنتاجية الأسماك، وتكثيف استخدامات الطاقة النظيفة والمتجددة وخاصة الطاقة الشمسية في مجالات الزراعة.
وأشار مسؤولو المنظمة، إلى أن زيارتهم تهدف لتأكيد التزام منظمة الأغذية والزراعة تجاه مصر، وهى تشكل الترجمة العملية لما تم التوصل إليه خلال المباحثات عالية المستوى بين الرئيس ومدير عام الفاو، معربين عن رغبتهم في تعزيز التعاون التاريخى مع مصر، في مجالات عدة سواء في الإدارة المستدامة للموارد المائية، واستخدام الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة في الزراعة، وكذلك الإدارة المستدامة للمزارع السمكية.
وتم خلال الاجتماع عرض تفاصيل عن مشروع 1.5 مليون فدان والأماكن التي سيتم خلالها إقامة المشروع ومنها الفرافرة وتوشكى وكوم أمبو، كما تم مناقشة أوجه التعاون المستقبلية في بعض المجالات ومنها إمكانية دعم المنظمة لمصر في مجالات استخدامات المياه الجوفية وتنمية الثروة السمكية واستخدام الطاقة المتجددة في قطاع الزراعة، وبحث آليات تطبيق التكنولوجيا الحديثة في الري.
الجدير بالذكر أن التعاون بين الفاو ومصر شمل مختلف مجالات عمل المنظمة، منها المساهمة في وضع الإستراتيجيات الزراعية إلى السيطرة على الأمراض الحيوانية والآفات العابرة للحدود، وإطلاق التقنيات الجديدة والممارسات الفضلى في المجال الزراعى، والحفاظ على موارد المياه والتربة، وإدارتها بشكل مستدام، وتقديم الدعم لمكافحة إنفلونزا الطيور والسيطرة عليها، والحد من الفاقد والمهدر من الغذاء، تحسين الوضع التغذوى للمجتمعات الأشد ضعفا، واستخدام الطاقة الشمسية في الرى، تعزيز نظام التعاونيات الزراعية، وتطوير طرق احتساب كميات المياه والمراقبة من خلال الاستشعار عن بعد.