أنهت بورصات الخليج تعاملاتها اليوم الثلاثاء على ارتفاع جماعي، لتعوض خسائرها وتشهد انتعاشة مدفوعة بتفاؤل المستثمرين حيال الوضع السوقي، بعد أن سجلت شركاتهم نتائج فصلية تماشت مع توقعاتهم، وكانت بورصة أبوظبي الأكثر صعودًا، تلتها بورصات الكويت ومسقط والسعودية ودبي والبحرين وقطر.
وكان لتراجع الدولار الأمريكي مع تعثر المفاوضات الأمريكية بين الحكومة ومجلس النواب حول رفع سقف الدين الأمريكي، أكبر الأثر على تقويض مكاسب بورصات الخليج، لا سيما أنها الاكثر انكشافًا على الولايات المتحدة.
حقق المؤشر الرئيسي لبورصة أبوظبي، ارتفاعًا بنسبة 0.41% مستقرًا عند 2673.97 نقطة، بدعم من قطاع البنوك، تلتها بورصة الكويت-ثاني أكبر بورصة عربية- بعد أن صعد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.39% ليصل إلى 6089.10 نقطة.
وتناقلت الصحف الخليجية، أن الأسبوع الماضي اتسم بتراجع حاد في قيم التداول في أسواق الأسهم الاماراتية، لافتة إلى أن تلك الظاهرة عمت أرجاء الخليج نتيجة تزامن شهر رمضان المبارك مع شهر العطلات في أغسطس، ما دفع معظم المتداولين للسفر.
وأشار تقرير لمؤسسة "كولدويل بانكر" العالمية فرع الكويت، إلى أن شركات العقارات في دول الخليج، تعاني من نقطة ضعف قوية وهي ارتباطها الوثيق بأداء البورصات بسبب استثمار بعضها في صناديق ومحافظ استثمارية، ويصل الحال في بعض الاحيان الى الاستثمارات المباشرة في الأسهم بما يخالف طبيعة نشاطها كشركة عقارية، الامر الذي يجعلها لا تستفيد من تذبذب اداء البورصة الطبيعي او انهياراتها الكارثية، فما تكسبه من اقبال المستثمرين على اصولها ومنتجاتها العقارية لحفظ القيمة هرباً من خسائر الاسهم، تخسره في محافظها الاستثمارية واستثمارات فوائضها المالية، ما يدخلها في دائرة ضغط لا علاقة لها بتوزيع المخاطر او تنويع الاستثمارات خاصة ان طبيعة المنتج العقاري صلبة لا يمكن تسييلها في فترات الازمات.
وكانت بورصة مسقط في المركز الثالث من حيث الارتفاع بعد أن صعد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.12% وسجل 5946.2ه8 نقطة، ولحقت بها بورصة السعودية-أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- في المركز الرابع، بعد أن حقق مؤشرها الرئيسي "تداول" ارتفاعًا بنسبة طفيفة 0.07% ليصل إلى 6476.59 نقطة، مدفوعًا بحالة القلق التي ساورت المستثمرين إزاء حل أزمة الديون الأوروبية ومفاوضات الحزبين الأمريكيين حول رفع سقف الدين الأمريكي، وإن قلص من الخسائر التي مُني بها خلال 2011، ليتراجع بنسبة 2.2% خلال العام الحالي.
وارتفعت بنفس النسبة بورصتا دبي والبحرين، إذ صعد مؤشراهما بنسبة 0.07% ليستقرا عند 1511.65 نقطة و1299.86 على الترتيب، وكانت بورصة قطر-ثالث أكبر بورصة خليجية- الأقل تحقيقًا للمكاسب بعد أن ارتفع مؤشرها الرئيسي بنسبة طفيفة بلغت 0.01% ليسجل 8400.89 نقطة.
.