قال الدكتور محمد السبكي رئيس هيئة الطاقة المتجددة والمتجددة، إن أول محطة طاقة شمسية في العالم أجمع مصرية، وتم إنشاؤها عام 1913، ما يعني أننا أول دولة في العالم دخلت مجال الطاقة الشمسية والمتجددة، مشيرًا إلى أن موقع محطة توليد الطاقة الشمسية كان في شارع 101 بحي المعادي، واختفت في دروب التاريخ.

جاء ذلك في تصريح اليوم للدكتور محمد اليماني المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة نقلا عن الدكتور السبكي.

وقال اليماني إن مهندسا أمريكيا متخصصا في مجال الطاقة يدعى فرانك شومان، شيّد محطة للطاقة الشمسية في القاهرة في خريف عام 1911، حيث كانت أول وحدة رفع طاقة شمسية بحجم صناعي في العالم بالمعادي 20 كم جنوبي القاهرة، واحتوت على خمس مجمعات للطاقة شمسية، كل منها بطول 62 متر وعرض 4 أمتار و تفصل بين كل منها مسافة 7 أمتار، وكان تصميمها مُعدل من محركات تم شحنها من تاكوني وخامات تم إنتاجها في الموقع، واستمر تشغيلها لفترة أقل من عام.

وأوضح أن شومان سافر بعد ذلك إلى ألمانيا لعرض مشروع محرك الطاقة الشمسية الأول في البرلمان الألماني، وتحدث عنها العالم أجمع في ذلك الوقت، وفي عام 1914عاد شومان إلى فيلادلفيا في اجازة لبضعة شهور احتفالا بنجاحاته في مصر وألمانيا، ليعرض على المجتمع الأمريكي مشاهد لمحطة الطاقة الشمسية المصرية عن طريق فيلم تم عرضه بمسرح الحرية بتاكوني.

وكان لفرانك شومان كلمة شهيرة في وقت تشييد المحطة وهي "إنني على يقين من شيء واحد .. أن البشرية لابد أن تتحول لاستخدام الطاقة الشمسية".