لامست أسعار القطن أعلى مستوى لها على الإطلاق منذ عام 1870، نتيجة الظروف المناخية السيئة التى دمَّرت المحصول بباكستان والصين، والتى أشعلت أيضًا المخاوف من حدوث نقص عالمى بالإنتاج.
وأوضح محللون أن الارتفاع المفاجئ فى أسعار القطن والذى وصل إلى 56% فى ثلاثة أشهر أعطى جرس إنذار للشركات وتجَّار التجزئة الذين قد يرغمون على تمرير ارتفاع التكاليف إلى المستهلكين.
وبلغت أسعار العقود الآجلة تسليم ديسمبر للقطن 1.1980 دولار للرطل بعد دقائق من بداية التداول ببورصة انتركونتننتال يوم الجمعة الماضي.. ويعتبر ذلك أعلى سعر رسمى منذ أن بدأت الإحصاءات فى عام 1870 مع إنشاء بورصة نيويورك للقطن.
وذكرت صحيفة "وول ستريت" أن صعود أسعار القطن يأتى كجزء من موجة الارتفاع التى شهدتها معظم السلع منذ بداية العام الحالى، مدعومة بالمخاوف حول ضعف الدولار والطلب القوى من الأسواق الناشئة، فضلاً عن أحوال الطقس المتقلبة التى تؤثر فى الإمدادات.
يُذكر أن الفيضانات المدمرة التى اجتاحت باكستان -رابع أكبر دولة مصدّرة للقطن بالعالم فى الصيف الحالى أضرّت بمحصول القطن- كما تأثر المحصول سلبًا بالصين من كثافة هطول الأمطار، الأمر الذى أدى إلى هبوط الإنتاج العالمى من القطن فى عام 2010.
ومن جهة أخرى, أطلقت رابطة "القطن الصينية" تحذيرًا على موقعها الإلكترونى حيث أوضحت أن هذا الارتفاع رغم أنه مدعوم بأساسيات العرض والطلب، إلا أنه يرجع بشكل كبير للمضاربات.