انطلقت اليوم بالقاهرة، أعمال الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي وتستمر لمدة أسبوع، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور حكومات 21 دولة عربية ممثله في وزراء العمل ، فضلا عن ممثلي طرفي العمل والإنتاج وعدد من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ونقل وزير القوي العاملة محمد سعفان إلي المشاركين فى المؤتمر تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي راعى المؤتمر ، وأكد سعفان في كلمته التي ألقها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إنطلاق الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي حرصه على رعاية وخدمة كل ما يحقق النفع للأمة العربية ، ويعزز التضامن بين شعوبها ودولها ، مرحبا بافتتاح هذا الحدث العربي المهم على أرض الكنانة والسلام مصر المحروسة .
كما أعرب عن تمنيات الرئيس السيسي وشعب مصر جميعا أن يكون هذا المؤتمر لبنة البناء والانطلاق الإيجابي لعمل منظمة العمل العربية في مجال اختصاصها ولتعزيز أفاق التعاون والتكامل بينها وسائر منظومة العمل العربي المشترك .
وأكد وزير القوي العاملة في كلمة مصر أمام المؤتمر تعاظم دور المنظمة في ظل الظروف الاستثنائية والتهديدات التي تحيط بأمتنا العربية في الوقت الراهن ، وما تواجهه من تحديات على كافة الأصعدة بما في ذلك قضايا الاستثمار والبطالة وإشكاليات الفقر .
وأوضح أن ارتفاع معدلات البطالة والفقر في بلداننا العربية، تعد رافدا من أهم روافد الإرهاب ، ويدفع بشبابنا إلى اليأس ويجعلهم لقمة سائغة لدعاة التخريب والفوضى ، الذين يحملون في صدورهم حقداً وبغضا لأي إنجاز يتحقق في مسارات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
وتابع "سعفان" قائلا: "إن ما يشعرنا بالقلق على مستقبل هذه الأمة التغيرات المتلاحقة في أوضاع سوق العمل ، وتداعيات ذلك على أمن وسلامة المجتمعات العربية ، خاصة مع زيادة معدلات البطالة وكساد الأسواق العربية ، مؤكدا أنه من هذا المنطلق فإن هذه التغيرات تتطلب منا جميعاً مراجعة وتقييم حقيقي لمعطياتها وذلك لتعظيم إيجابياتها والعمل على تفادي سلبياتها .
وقال أن حكومة بلادي وضعت على رأس برنامج عملها الوطني قضايا التشغيل ومحاصرة البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتواصل والتعاون العربي ، وفتح أسواق عالمية جديدة .
وأشار إلي أن مصر تقدمت خلال اجتماع الدورة (83) لمجلس إدارة المنظمة في أكتوبر الماضي، بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ، بمقترح لتنفيذ مشروع عربي صناعي أو زراعي مشترك في أية دولة عربية يشارك فيه أبناء الأمة العربية للمساهمة في خفض نسبة البطالة ، معربا عن تمنياته أن يحظى بقبول الأشقاء العرب مرحبا أن يتم تنفيذه في مصر .
وأعرب عن تطلع مصر بالخروج بنتائج إيجابية من هذه الدورة من شأنها تحقق آمال وطموحات العمال وأصحاب الأعمال العرب، مؤكدا أن سياسة الحوار البناء التي تنتهجها المنظمة هي أفضل وسيلة للتواصل ووضع سياسات حقيقية للتنمية المستدامة وتأمين الحماية الاجتماعية لكافة الفئات، ولإيجاد استقرار في علاقات العمل ، وفتح المجالات أمام التقدم وارتفاع مستوى المعيشة ، خاصة للفئات الاجتماعية الضعيفة بأمتنا العربية.
ومن جانبه قال مفرج الحقباني وزير العمل السعودي، ورئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، إن المنظمة قامت بالعديد من التحديات المهمة لملف العمل وأثبتت إسهامها في ذلك بالتحركات العديدة التي تقوم بها والتي من ضمنها دعم الدول العربية بعضها لبعض وتكاتفها في كل اﻷمور التي من شأنها توحيد الصف العربي.
وقال فايز المطيري مدير منظمة العمل العربية أنه في ظل المتغيرات السياسية التي تواجهنا في البلدان العربية جعلتنا نسعي لتوفير فرص عمل للشباب للإسهام في حياة كريمة ولن نتمكن من ذلك إلا من خلال مشاركة واضحة ووضح آليات محددة للوصول لتحديات التي تواجه المجتمعات العربية خاصة بعد أن تجاوزت نسبة البطالة بين الشباب حوالى 20 مليون شاب عربي وهذا واقع الكل يدركه لذلك لابد من الشراكة اﻹيجابية لخلق فرصة عمل للشاب العربي من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة .
وأكد المطيري أن الزيارة الحالية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمصر الأن ستفتح الكثير من أفاق التعاون بين مصر والسعودية في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.