جورج سيدهم
جورج سيدهم ، صانع البسمة ، و ملك الكوميديا ، كانت له العديد من الأدوار فى رقى المسرح الذى طالما حاول جاهدًا أن يعمل على تطويره ، و ذلك من خلال إشتراكه فى العديد من الأعمال المسرحية أمام كبار الفنانين.
جورج سيدهم واحدًا من القلائل اللذين تركوا أثرًا طيبًا فى نفوس المشاهد المصرى و العربى ، مما جعل البعض يردد أشهر إفيهاته الكوميدية فى المناسبات المختلفة.
ثلاثى اضواء المسرح
قدم الفنان جورج سيدهم عددًا كبيرًا من الأعمال السنيمائية ، سواء منفردًا ، أو بإشتراكه مع فرقة ثلاثى أضواء المسرح ، الراحل الضيف أحمد ، و الفنان سمير غانم.
كان جورج سيدهم واحدًا من الأشخاص أصحاب الطيبة ، فأثناء وجوده فى العاصمة الفرنسية لتقديم عرض مسرحى هناك ، تفاجأ أن أحد الأشخاص إستغل الشبه الكبير بينه و بين جورج سيدهم ، و إشترى هذا الشخص بمبالغ طائلة هدايا و ملابس من أصحاب المحلات العرب ، على أنه جورج سيدهم ، و حينما علم جورج بهذا الأمر تكفل بكل التكاليف لأصحاب تلك المحلات ، و بعدها ترك باريس و عاد للقاهرة.
بعد نجاح مسرحية المتزوجون التى كان جورج سيدهم بطلًا بها ، بمشاركة الفنان سمير غانم ، و الفنانة شيرين ، طالب سمير غانم من جورج سيدهم أن ينفصلا كل منهم ، و يعمل سمير بمفرده ، كما طالبه سمير غانم بالحصول على مستحقاته المالية من مسرح الهوسابير ، و هذه كانت الصدمة التى تلقاها جورج كالصاعقة ، و من حينها و هو يعانى من المرض طوال تلك السنوات.
و فى ليلة من أصعب الليالى ، شب حريق هائل فى مسرح الهوسابير ، و النيران إلتهمت كل شئ فى طريقها من ديكورات ، و ملابس ، و الصالة الرئيسية ، و الكراسى ، و قد أصيب الفنان جورج سيدهم بجلطة أبعدته كثيراً عن مصر ، ليسافر إلى العاصمة البريطانية لندن ، و هناك أجرى جراحة خطيرة فى القلب.
بعد الصدمات التى تعرض لها جورج سيدهم سواء بإنفصال سمير غانم عنه ، أو حريق المسرح الخاص به ، هنا كانت الصدمة الثالثة التى جعلته يفقد كل شئ ، و يظل طريح فراش المرض لسنوات طويلة ، حتى الأن.
إلا أنه إستعاد نشاطه مرة أخرى ، و قرر تجديد المسرح الخاص به ، و عرض مسرحية نشنت يا فالح ، و كان ذلك فى عام 1995 ، و حققت نجاحًا كبيرًا لمدة عامان.
و فى عام 1997 ، تفاجأ الفنان جورج سيدهم بمكالمة هاتفية ، مفادها أن البنك حجز على مسرح الهوسابير ، و أن السبب وراء ذلك هو شقيق الفنان جورج سيدهم الذى سقط مغشيًا عليه ليدخل فى صراع طول مع المرض حتى الأن بسبب جلطة فى المخ ، و يفقد على أثرها النطق و الحركة.