أنهت البورصة السعودية –أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- تعاملاتها في مستهل الأسبوع "السبت"على تراجع، بعد أن هبط مؤشرها الرئيسي لأدنى مستوياته فيما يزيد على 3 أشهر، فيما بدا وكأنه نتيجة تضافر عدة عوامل كان لها مفعول الضغط على أداء أسواق المال، في ظل اقتراب حلول شهر رمضان المعظم، واقتراب موعد 2 أغسطس الذي سيُحسم فيه مصير سقف الدين الأمريكي، فضلًا عن انخفاض أسعار النفط مع هشاشة الاقتصاد العالمي.
وهوى المؤشر الرئيسي للبورصة "تداول" بنسبة 1.39% مسجلًا 6355.72 نقطة، مدفوعًا بتراجع مؤشرات قطاعات الاتصالات والتأمين والبتروكيماويات والاستثمار المتعدد، وسجل حجم التداول حوالي 117.9 مليون سهم، بقيمة 3.01 مليار ريال سعودي، عبر 74.8 ألف صفقة، حيث تم تداول أسهم 146 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم 9 شركات، وتراجعت أسهم 131 شركة فيما بقيت أسهم 6 شركات دون تغيير عن مستويات إغلاقها الأسبوع الماضي.
وكانت أسهم شركات "أكسا" و"تكافل الراجحي" و"الوطنية للتأمين" و"معدنية" و"ولاء للتأمن الأكثر خسارة، فيما كانت أسهم شركات "وقاية" و"الصقر للتأمين" و"السعودية للاتصالات المتكاملة" و"طيبة" و"الخزف السعودي" الأكثر ارتفاعًا.
واتسمت التداولات بالتراجع الحاد في أسواق الأسهم الخليجية، نتيجة تزامن رمضان مع شهر العطلات في أغسطس، ما دفع معظم المتداولين للسفر في العطلة السنوية، علاوة على قيام المستثمرين بسحب جزء من سيولتهم في السوق استعدادًا لزيادة الانفاق الاستهلاكي مع حلول الشهر الكريم.
وكان لتراجع الدولار الأمريكي مع تعثر المفاوضات الأمريكية بين الحكومة ومجلس النواب حول رفع سقف الدين الأمريكي، أكبر الأثر على تقويض مكاسب بورصات الخليج، لا سيما وأنها الاكثر انكشافًا على الولايات المتحدة.