النفط
ساعد استمرار الإضراب العمالي بالكويت في ارتفاع أسعار النفط بـ 3% بنهاية تعاملات الثلاثاء، بعد فشل خطة كبار منتجي النفط لتثبيت الإنتاج يوم الأحد الماضي، بحسب محللين.
واستمر إضراب آلاف العاملين في قطاع النفط بالكويت لليوم الثالث احتجاجاً على خطط إصلاح أجور القطاع العام مما أدى إلى تراجع إنتاج البلاد من الخام إلى 1.5 مليون برميل يومياً بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نقلاً عن متحدث باسم القطاع.
وارتفعت مكاسب برنت أمس 1.12 دولار بما يعادل 2.6% إلى 44.03 دولار.
وزاد الخام الأمريكي 1.3 دولار أو 3.27% ليسجل 41.08 دولار للبرميل.
وقال فؤاد درويش ، "إن الإضراب العمالي بالكويت سبب مؤقت لارتفاع الخام حالياً وسينتهي، ولكن تبقى معضلة تخمة المعروض قائمة وخصوصاً بعد التصحريات الأخيرة لدولتي روسيا وفنزويلا".
وقال نائب وزير الطاقة الروسي كيريل مولودتسوف، لوكالة الأنباء الروسية في وقت متأخر أمس الثلاثاء، إن بلاده تدرس زيادة إنتاجها من الخام هذا العام، وإنها من المحتمل أن تستهدف مستوى 540 مليون طن من الخام مقابل 534 مليون طن العام الماضي.
وعلى ذات الصعيد، قالت فنزويلا العضو في أوبك، إنها تأمل بزيادة صادراتها من الخام هذا العام إلى 2.3 مليون برميل يومياً، وفقاً لوكالة رويترز.
وأكد درويش أن زيادة الإنتاج تنذر بتفاقم تخمة المعروض في الأسواق العالمية من جديد المشلكة التي أدت إلى هبوط الأسعار إلى مستويات هي الأدنى في عدة سنوات.
وتفاعلت الأسواق العالمية مع ارتفاع النفط إيجابياً، وواصلت المؤشرات الأمريكية والأوروبية الصعود يوم الثلاثاء.
وقال فيصل العلي، المتخصص بأسواق المعادن ، في ظل التذبذب بأسعار النفط بالإضافة إلى غير الواضحة لأسواق الأسهم على المدى المتوسطة رغم انتعاشها حالياً نتوقع أن يتعرض الذهب في الجلسات القادمة إلى زخم شرائي كبير، وتفضيل المستثمرين الملاذ الآمن والوصول لمتسويات 1262 دولاراً وحال اختراقها سيصل إلى 1392 دولاراً للأونصة".