نجحت مصر، اليوم الثلاثاء، في تمرير قانون يقضي بضرورة حماية المرافق الطبية خلال النزاعات المسلحة، موجهة بذلك الصفعة الثانية للولايات المتحدة الأمريكية داخل المجلس الأمن، وصوت مجلس الأمن بالإجماع، على مشروع قرار 2286، الذي شارك في صياغته كل من مصر وإسبانيا واليابان ونيوزيلاندا وأوروجواي، لوقف استهداف المستشفيات في الصراعات.

القانون يستهدف وزارة الدفاع الأمريكية التي اعترفت مؤخرا بقصف مستشفى "أطباء بلا حدود" بمدينة قندوز الأفغانية في أكتوبر من العام الماضي، وسط تسريبات حول تدريب عناصر قتالية على استهداف المستشفى رغم نفي "البنتاجون" للأمر وتبريره بتعاقب الأخطاء.

من جانبها حملت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود "جون لي"، اليوم، 4 دول دائمة العضوية (لم تحددها) في مجلس الأمن الدولي، مسئولية الهجمات على المرافق الصحية في مناطق الصراع بسوريا واليمن وأفغانستان.

جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال إفادتها بجلسة المجلس حول حماية المدنيين في مناطق الصراع، المنعقدة حاليًا، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

ويضم مجلس الأمن الدولي 5 دول دائمة العضوية هي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، إضافة إلى 10 دول أخرى كأعضاء غير دائمين.

يذكر أن المواجهة الأولى بين مصر وأمريكا في مجلس الأمن، وقعت عندما دعت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور، إلى قرار يطرد البعثة الأجنبية من قوات حفظ السلام بالكامل، إن ثبت أن أفرادا منها قد تورطوا في انتهاكات جنسية، رفضت مصر الموافقة، وشجب سفير مصر في الأمم المتحدة عبد اللطيف أبو العطا القرار، ووصفته بأنه صورة من العقاب الجماعي الذي سيؤثر على معنويات قوات حفظ السلام الدولية.