صورة ارشيفية
يقدّر الخبراء تكاليف تشغيل اليخت عادةً تصل إلى حوالي 10% من قيمته سنويًا، حتى إن اليخوت الأصغر قد لا يقدر فردًا ثريًا على مواصلة تدبير نفقات صيانتها.
وتمتلك حفنة ضئيلة للغاية من الناس اليخوت، وتمتلك الصفوة منهم يخوتًا فارهة ربما تصل قيمتها إلى عشرات أو مئات من ملايين الدولارات، ويمكن للفئة الأخيرة أن تدبر النفقات الضخمة المرتبطة بصيانة يخوتها.
وسرد موقع "إنفستوبيديا" عوائق امتلاك يخت والتي تمثلت في أن العديد من الأشخاص القادرين على شراء يخت قد لا يقدمون على ذلك، إذا كانوا لن يقيموا فيه كثيرًا، كما أنه إذا امتلك الفرد يختًا، فإنه سيكون أغلب الوقت راسيًا بالمرسى، يلتهم فقط الدولارات التي تكبد العناء لجنيها.
وقد يتفتق إلى ذهن الفرد تأجير اليخت، ولكن يجب عدم التسرع، لأن حتى هذه الفكرة ستكلف الأموال، لأنه ربما يحتاج لتوظيف مسئول عن إدارة هذا الأمر.
أما عن شراكة الملكية، فتحيط بها في الأغلب سلبيات كثيرة، فقد يأتي الشركاء بأمتعة تشغل مساحة كبيرة من اليخت، بالمخالفة للاتفاق، أو قد يتعرضون لظروف شخصية كالمرض أو الانفصال ويضطرون فجأة لبيع حصتهم لشخص غريب.
الحل في الاقتسام
توفّر بعض الشركات نظام اقتسام الوقت "التايم شير" في اليخوت، وهو على غرار النظام المعمول به في العقارات الذي يمكنك من شراء قطعة عقارية مقابل الانتفاع بها في عدد محدد من الأسابيع خلال العام.
فعلى سبيل المثال، شركة "سان لورنزو" الإيطالية التي تعد أكبر شركات صناعة اليخوت في الشرق الأوسط توفّر نظام "Sanlorenzo Shares"، والذي يوفّر للتوقيع على عقده ملكية جزئية لليخت تسمح له بالانتفاع لمدة 6 أسابيع سنويًا.
كما تتكفل شركات "التايم شير" بكافة الأمور المتعلقة بإدارة وصيانة اليخت، ليكون مؤهلًا لاستقبال المتعاقد عليه وكأنه مالكه الخاص، حيث يوفّر نظام "التايم شير" طاقمًا لخدمة المتعاقد وقت نزوله باليخت يتكوّن من قبطان، ومساعد ربان، ومضيف أو مضيفة، وطاه.
وفي وقت سابق، أشارت "نيويورك تايمز" منذ عامين إلى أن يختًا مساحته حوالي 22 مترًا من صناعة "سانلورينزو" يتكلّف 1.6 مليار دولار بنظام "التايم شير"، علاوة على 11 ألف دولار شهريًا للنفقات (باستثناء الوقود).
الواقعية
مثلما يحدث في معظم الهوايات، عادةً ما يُبالغ الناس في تقديراتهم للوقت الذي سيخصصونه لها، لذا يكون الأجدر قبل التفكير في ملكية يخت أن يكون الفرد صريحًا مع نفسه في تحديد الوقت الذي سيكرسه له.
ولذا، إذا لم يكن لديك الكثير من الوقت للإبحار، فمن الأفضل الانضمام لنادي يخوت يوفّر خدمة الإيجار أو تمضية الوقت مع صديق جيّد حقًا يمتلك قاربًا.