صورة ارشيفية

ينهض بعض الأفراد صباحًا للذهاب إلى العمل بدون أي دافع أو حافز سوى لاستمرار الحياة، وهذا ليس عيبًا ولكن هؤلاء الأشخاص لا يصلون لمناصب تنفيذية في العادة، بينما يصل أقرانهم قبل سن الثلاثين.

وقدّم موقع "كوارتز" 10 نصائح يعرفها الأشخاص الذين يقفزون من فراشهم صباحًا وكلهم نشاط قبل الذهاب للعمل، ربما لا يعرفها الكثيرون ولكنها مهمة لأنها خلاصة خبرات الخبراء.

النصيحة الأولى: تفاوض على متطلبات الوظيفة

- العديد من الأمور بالحياة التي يُعتقد أنها "غير قابلة للتفاوض"، هي في الواقع يمكن جدًا التفاوض بشأنها، مثل السلع التي تبدو قبل شرائها أن سعرها ثابت ولكن بعد عرض سعر أقل تتفاجأ بموافقة البائع.

- أحدهم تقدّم لوظيفة تتطلب خبرة من 3 إلى 5 سنوات، ولم تكن لديه أية خبرة، فبدلًا من إرسال سيرته الذاتية والانتظار، بحث عن الشركات التي يمكنها تكوين شراكة مع الشركة التي تقدّم لها، وقدّم تلك الشركات لمدير قطاع التوظيف، ونال الوظيفة.

- العبرة هنا أنه بعيدًا عن الوظائف الأكاديمية، مثل الطب والقانون، فإن متطلبات العمالة تكون قابلة للتفاوض بشكل كبير، عليك فقط إثبات إمكانية تحقيقك قيمة مضافة للشركة، فالاستعداد لـ "كسر القواعد" قليلًا ربما يحقق الهدف.

النصيحة الثانية: اسع دائمًا لبذل الأفضل

- ذكرت "نيويورك تايمز" أن الآسيويين يُبلون بلاءً حسنًا على صعيد العمل، فالهنود الأمريكيون يكسبون 90 ألف دولار سنويًا، مقارنة بالمتوسط الأمريكي البالغ 50 ألف دولار. 

- يُعتقد أن تلك الجماعات تعمل بشكل أفضل من غيرها لأسباب ثقافية، كما أنها تشترك في 3 صفات:

·         عُقدة الفوقية

·         الشعور ببعض عدم الأمان، أو أنه ليس جيدَا بما يكفي فيما يفعله.

·         السيطرة على الانفعالات.

- توليفة الاعتقاد بأن الفرد يستطيع الوصول إلى ما يريده تقريبًا، والانضباط، والشعور بعدم الأمان، يُعتقد أنها المعادلة الصحيحة لمجال مهني ناجح ومؤثر.

النصيحة الثالثة: المستحيل مجرّد "وهم"

- الأمر الذي يبدو لك واقع، تم اعتباره كذلك بناء على الخبرات السابقة التي تعرّضت لها، فالأمور قد تبدو مستحيلة إذا لم تر تحقيقها ممكنًا من قبل.

- بعض أبناء الطبقات التي لم تتوافر لديهم إمكانيات للتعليم، قد يعتبرون أن امتهانهم  لمهنة الطب هو أمر بعيد المنال، ليس لسبب سوى أنهم لم يتسن لهم عيش تجربة مع قريب أصبح طبيبًا.

- العديد من الأشياء في الحياة يأخذها الفرد على أنه مسلّمٌ بها، فيما قد ينظر إليها شخص آخر على أنها شيء خارق وغير واقعي.

- التصرف السليم هنا أن يطّلع الفرد على النماذج الأفضل في مجال عمله، ويقرأ كتبا للمتميزين في المجال، ويستمع لمقابلاتهم، ويدرس ما فعلوه للوصول إلى ما هم عليه، وفي النهاية الأحلام المستحيلة ستصبح واقعية.

النصيحة الرابعة: عليك اختيار مهنة تحبها وألا تقلق بخصوص المال

- متوسط الأجور غير هام إذا كنت تسعى للتميّز فيما تعمله، فالكاتب على سبيل المثال قد لا يربح من كافة أعماله، ولكن بعضها ربما يحجز له مكانًا رفيعًا ومن ثم يضمن له أجرًا أعلى.

-  في أي مجال، الساعي جاهدًا للنجاح يمتلك لاحقًا مالًا أكثر مما تصوّر، ولا عجب في أن أفضل المبرمجين تعاقدت معهم "جوجل"، ويربحون أكثر من أقرانهم الذين سعوا للربح من خلال دروس تعليم التشفير الإلكترونية.

- العبرة في ذلك أن عليك اختيار المجال الذي تستمتع فيه وتحبه، وبذل أقصى جهدك، وأن تكون على يقين بأن كل شيء آخر سيأتي لك لاحقًا.

النصيحة الخامسة: اختر الرئيس الجيّد بعد قبولك بالشركة

- يعتقد البعض أنهم إذا حصلوا على وظيفة في شركة مثل "فيسبوك"، فإن الأفضل الركن إلى الوظيفة مدى الحياة، والحقيقة أن العثور على ناصح أمين هو الأهم.

- عندما تحيط نفسك بمجموعة من الناجحين في مجال عملك، تكون في صميم "دائرتهم الداخلية"، وتشعر بشرعية وجودك، وستسنح لك فرص لم تكن متوافرة من قبل.

- من خلال الاختلاط مع الزملاء القدامى بالعمل، ستتجنب الأخطاء التي كلفتهم سنوات من الجهد الضائع.

- إذا أحطت نفسك بأشخاص مناسبين، ستتاح لك مزيد من الفرص التي قد لا توفرها له الشركة.

النصيحة السادسة: الخبرة الصحيحة أهم من الراتب الأعلى

- قال أحد مديري صناديق التحوّط إنه إذا خيّر الفرد بين راتب أعلى في موقع وظيفي آخر بعيدًا عن مدير ناصح له، فعليه أن يختار البقاء مع المدير الجيّد.

- عليك ألا تتخلى عن مديرك الذي يقدّم لك الاستشارات إلا إذا شعرت بأن منحنى خبرتك آخذ في الازدياد بطفرات، لأن النصح هو الذي سيجلب لك المال على المدى الطويل.

- يغلب على صغار الموظفين سمة "عدم الصبر"، ويفضلون الراتب المرتفع العاجل (كالقبول بوظيفة في شركة مشهورة لإبهار أصدقائهم وعائلتهم) بدلًا من التركيز على الأهداف طويلة الأجل.

- خطوة واحدة للوراء اليوم، ربما تقدّمك خطوتين للأمام غدًا.

النصيحة السابعة: المهارات التي أهلتك للفوز بالوظيفة ليست الضامنة للتقدم بعد القبول

- اختبار المهارات الأساسية لك لقبولك في الوظيفة (كاختبار قدرتك على استخدام برامج "اكسل" أو تصميم منتجات) ليست هي التي ستضمن لك التقدم الوظيفي.

- مع مرور الوقت تصبح المهارات الأساسية ثانوية، ويكون المحك في التقدم هو تفاعلك مع الناس.

- أنت بحاجة لمعرفة كيفية إضافة قيمة خارج دورك الوظيفي، واكتشف احتياجات الشركة ومنحها إياها حتى وإن لم يطلب مسئولو الشركة ذلك منك.

النصيحة الثامنة: التعليم الحقيقي يبدأ بعد الجامعة

- الواقع يشير إلى أن أغلب ما تتلقاه من تعليم في المدارس والجامعات ليس له قيمة إلى حد كبير في الحياة العملية.

- الناجحون يقرأون كتابًا على الأقل في الأسبوع، ويستمعون للإذاعات، ويحضرون مؤتمرات، ويبقون على اطّلاع بكل جديد بالأبحاث، وعلاوة على ذلك يتحدثون مع أناس لهم إسهامات كبيرة، وبهذا يمكنهم "الربط بين النقاط".

- توسعة المدارك تضمن لك النظر للعالم من خلال زاوية مختلفة عن تلك التي ينظر بها الآخرون.

النصيحة التاسعة: اكتب عن تجاربك العملية وشاركها مع الآخرين

- بعد إنجاز أي شيء مهني، يكون من المثري للتجربة أن يكتب الفرد عنها إلكترونيًا، وهذا سيساعد غيره على اكتشاف الأمور.

- الانكشاف على الآخرين يبني مصداقية، وكلما زادت رقعة متابعيك، كلما زادت ثقة الناس في خبرتك وحديثك.

النصيحة العاشرة: ابحث عنالباب الثالث لضمان الفوز

- بعض الأماكن يكون بها باب أول مخصص للدخول، يصطف 99% من الناس أمامه أملًا في الولوج للداخل، وباب ثان مخصص للأثرياء حتى لا يقفوا مع العامة، هنا يرى خبير أنه دائمًا هناك باب ثالث.

- يشكّل الباب الثالث مدخلًا يمكّنك من القفز للداخل وإظهار تميزه، وهو أن تتّبع طريقة غير تقليدية للوصول إلى مرادك، بمعنى أنه لا بد أن يكون هناك طريق لمن يريد أن يتميّز.

- لن تحصل على فرص غير تقليدية إلا باتخاذ خطوات مغايرة عن تلك التي يسلكها الغير.

- المغزى هنا أن الفرد إذا أراد الظفر بوظيفة أحلامه فلن يكفيه تقديم سيرته الذاتية على الإنترنت، وإنما عليه ملاحظة "القواعد غير المعلنة" من حوله وإعطاء الناس ما يريدونه قبل أن يُطلَب منه.