صورة ارشيفية
تحت شعار "افتح ابواب الخير" اطلق المصرف المتحد حملة "شهر الخير" بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وبنك الطعام المصري لاطعام مئات الاسر بصعيد مصر وبالتحديد في مركز بهنسا. كذلك في منطقة جنوب سيناء محافظة الطور خلال شهر رمضان المعظم.
اعرب اشرف القاضي - رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد أن حملة "شهر الخير" تأتي ضمن منظومة متكاملة للعمل الاجتماعي التنموي التي تدار بفكر وتكنيك معاصر يهدف إلي تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والذي حثت عليه جميع الأديان السماوية.
وذلك من خلال إدارة " إيثار" للتنمية المجتمعية والتي تضم قاعدة ضخمة من مؤسسات المجتمع المدني التي تهدف الي الارتقاء بمستوي الخدمات وتنمية المواطن المصري علي مستوي محافظات الجمهورية.
واشار القاضي ان اختيار محافظات الصعيد وجنوب سيناء جاء بناء علي بحث ميداني قام به بنك الطعام المصري لتحديد اماكن تواجد الاسر الاشد فقرا علي مستوي جميع محافظات جمهورية مصر العربية لتوفير احتياجاتهم من طعام وعلاج وكساء خلال شهر رمضان المعظم.
مشاركة فريق عمل المصرف المتحد
واشاد اشرف القاضي بفريق عمل المصرف المتحد الذي قام بعملية تعبئة وتوزيع كراتين الطعام التي تحمل شعار المصرف المتحد وبنك الطعام المصري وتحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي علي الاسر المحتاجة لتفي باحتياجاتهم طوال الشهر الكريم.
الجوع قضية عالمية
ويشير القاضي ان تعاون المصرف المتحد المثمر مع بنك الطعام المصري منذ اكثر من عشر سنوات متتالية, جاء نتيجة لانتشار قضية اصبحت احد اهم القضايا المعاصرة عالميا وهي قضية الجوع ومن الواجب علينا كمجتمع دولي التكاتف للتغلب عليه.
منظمة الفاو تشيد بجهود مصر لمحاربة الجوع
وعلي الرغم من تقرير منظمة الفاو العالمية الاخير والذي اوضح ان جهود مصر الكبيرة في محاربة الجوع جاءت بنتائج جيدة. فقد استطاعت مصر تحقيق اهداف الالفية في محاربة الجوع ضمن 15 دولة في منطقة الشرق الادني وشمال افريقيا. الا ان مازال اعداد المصريين تحت خط الفقر كبير.
وأضاف اشرف القاضي أن السبب الرئيسي لمشكله الجوع وسوء التغذية ليس عدم توافر الغذاء فحسب بل أيضا الفقر والتفاوت في الدخل وعدم القدرة علي الحصول علي الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة والظروف المعيشية الصحية. فضلا عن حقوق الإنسان الاخري كحقه في التعليم والعمل والرعاية الصحية والتجمع وإنشاء المجتمعات.
تغيير ثقافة الاستهلاك خاصة في شهر رمضان المعظم
واشاد اشرف القاضي بالحملات القومية التي تجري حاليا للتوعية باهمية ترشيد الاستهلاك في جميع مناحي الحياة مثل : ترشيد استهلاك الطاقة والاستغلال الامثل للطعام.
فتقرير مركز معلومات مجلس الوزراء عن العام الماضي 2015 اوضح ان الاسرة المصرية تنفق 44.9% من اجمالي ميزانياتها في العام علي الطعام. اي بمقدار 200 مليار جنية. 15% من هذه النسبة الكبيرة تنفق خلال شهر رمضان فقط. اي بمقدار 30 مليار جنية خلال الشهر.
وهذا عكس النسب العالمية والتي تؤكد تراجع انفاق شعوب العالم علي الطعام خلال العام الماضي. فالروس ينفقون 29.4% بينما ينفق شعب الهند 29% والصينيون 25.5% والاتراك 21% الايطاليون ينفقون 14.2% وتاتي اقل نسب الانفاق في الشعب الالماني الذي ينفق 10.6% فقط من دخله علي الطعام.