صورة أرشيفية
قال جورج سوروس، الملياردير الذي اكتسب الشهرة بمراهنته ضد الجنيه الإسترليني في 1992، إن تصويت البريطانيين يوم الخميس القادم لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي سيوقد شرارة تراجع أكبر وأشد تدميرًا للجنيه الإسترليني من انخفاض «الأربعاء الأسود».
كان "سوروس" راهن بنجاح في 1992 على أن الإسترليني مقوم بأكثر من قيمته الحقيقية مقابل المارك الألماني مجبرًا رئيس الوزراء آنذاك جون ميجور على سحب الإسترليني من آلية سعر الصرف الأوروبية.
وقال "سوروس" في مقال نشرته صحيفة جارديان إن الإسترليني سيتراجع في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 15% على الأقل وربما أكثر من 20% إلى أقل من 1.15 دولار مقارنة مع مستواه الحالي البالغ نحو 1.46 دولار.
وكتب سوروس، 85 عامًا: "أتوقع لهذا التراجع أن يكون أكبر وأشد تدميرًا من تراجع سبتمبر 1992 الذي بلغ 15% عندما حالفني الحظ لتحقيق ربح كبير لمستثمري صندوق التحوط الذي كنت أديره".
وأوضح "سوروس" الذي يحتل المرتبة الثالثة والعشرين على قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم بثروة قدرها 24.9 مليار دولار أن بنك إنجلترا المركزي سيخفض أسعار الفائدة إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأن أدوات السياسة النقدية المتبقية لتخفيف الركود الاقتصادي أو تراجع أسعار المنازل البريطانية ستكون قليلة.
وأشار أيضًا إلى عجز "كبير جدًا" في ميزان المعاملات الجارية البريطاني، واستبعد أن يحسن تراجع قيمة العملة القطاع الصناعي لأن عدم التيقن سيثني عن القيام باستثمارات جديدة أو توظيف عمال.
ولفت سوروس، المجري المولد، إلى أن تراجع الإسترليني سيضاهي ما حدث في 1967 عندما خفض رئيس الوزراء آنذاك هارولد ولسون قيمة العملة إلى 2.40 دولار من 2.80، مؤكدًا أن المضاربين سيرغبون في استغلال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للتربح.
وأكد: "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعل بعض الناس أغنياء جدًا، لكن معظم الناخبين سيصبحون أشد فقرًا بكثير".