أعلنت تركيا عودة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد ست سنوات من الشقاق وأبدت لروسيا الأسف يوم الإثنين عن إسقاط طائرتها الحربية سعيا لإصلاح تحالفات متوترة ولتخفيف شعور بالعزلة على المسرح الدولي.
ويمثل الاتفاق مع إسرائيل بعد التفاوض لسنوات تقاربا نادرا في الشرق الأوسط الذي تسوده الانقسامات مدفوعا باحتمال إبرام اتفاقات غاز طبيعي مربحة وبالمخاوف المشتركة من المخاطر الأمنية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن الاتفاق مع إسرائيل "بهذا الاتفاق ستبدأ العلاقات الاقتصادية في التحسن" وردد كلمات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إن ذلك سيكون له "تأثيرات هائلة" على الاقتصاد الإسرائيلي.
وقال إردوغان أيضا عقب مأدبة إفطار رمضانية أمس الاثنين إن تركيا تهدف إلى تطبيع العلاقات سريعا مع موسكو.
وأضاف إردوغان "أعتقد أننا سنطبع علاقاتنا مع روسيا سريعا بإنهاء الموقف الراهن الذي لا يصب في مصلحة الطرفين."
وفي وقت سابق قال الكرملين إن إردوغان اعتذر لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عن إسقاط الجيش التركي طائرة لسلاح الجو الروسي العام الماضي الأمر الذي يفتح الطريق لروسيا لرفع العقوبات الاقتصادية.
وأكد إبراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان أن الرئيس التركي أرسل خطابا لبوتين رغم أنه لم يشر بالتحديد إلى الاعتذار وهو أمر لطالما استبعده المسؤولون الأتراك. وقال كالين إن إردوغان أبدى الأسف وطلب "المغفرة" من عائلة الطيار.