انهارت مؤشرات البورصة المصرية فى ختام تعاملات اليوم "الأحد" بداية تعاملات الأسبوع بنسبة بلغت 4.1% بعد عمليات بيع عشوائى من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات على جميع الأسهم القيادية والمتوسطة والصغيرة بعد انخفاض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة.
وشهدت السوق عمليات شراء من قبل المتعاملين العرب والمصريين على أسهم منتقاة ومتوسطة وصغيرة لم تشفع للحد من خسائر البورصة التى كسرت المنطقة 5 آلاف وتتجه نحو4700 نقطة بعد هبوط جماعى أسهم المؤشر الرئيسى "EGX30" خاصة الأسهم القيادية التى سجلت أسعارًا لم تسجلها منذ الأزمة العالمية فى عام 2008 .
وهبط المؤشر الرئيسى "EGX30" بنسبة 4.17% بما يُعادل 208.61 نقطة ليغلق على 4798.89 نقطة مقابل 5007.50 نقطة فى إغلاقه السابق.
وخسر مؤشر "EGX70" بنسبة4.15 % بما يُعادل 26.38 نقطة مغلقًا على 609.77 نقطة مقابل 636.15 نقطة فى إغلاقه السابق.
وارتفع "EGX100" بنسبة 4.03% تعادل 38.19 نقطة مغلقًا على 909.8 نقطة مقابل 947.99 نقطة فى إغلاقه السابق.
وبلغت أحجام التداولات 521.9 مليون جنيه، موزعة على تعاملات الأسهم بقيمة 318.4 مليون جنيه، وسوق الملكية 194.7 مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى 368.7 مليار جنيه مقابل 380.7 مليار جنيه فى الجلسة السابقة بفارق يبلغ 12 مليار جنيه .
وتم خلال جلسة اليوم تداول 179 سهمًا ارتفع منها 8 أسهم، بينما تراجع 168سهمًا، فى حين استقرت باقى الأسهم دون تغيير.
على صعيد الأسهم القيادية، هبط سهم "البنك التجارى الدولى" بنسبة 3.86% مغلقا على 25.82 جنيه، وطلعت مصطفى بنسبة 4.83 % مسجلا4.18 جنيه، و"أوراسكوم تليكوم القابضة" بنسبة 6.76 % محققًا 3.45 جنيه، و"أوراسكوم للإنشاء والصناعة" بنسبة 3.92 % ليغلق على 253 جنيه، و"المجموعة المالية هيرمس القابضة" بنسبة 6.05% مُحققًا 18.1 جنيه.
وقامت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني أمس بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة والذي كان AAAوذلك للمرة الأولى على الإطلاق، الأمر الذي يعد ضربة بسبب الفشل بالقيام بالحد من النفقات بحيث يكفي لتقليص العجز القياسي الحاصل في الميزانية. وقد قامت وكالة ستاندرد آند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بدرجة واحدة بحيث أصبح AA+ مع توقعات سلبية خاصةً أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيقوم الكونجرس بإنهاء الاقتطاعات الضريبية التي بدأت مع فترة ولاية الرئيس بوش، أو أنه سيقوم بمعالجة الاستحقاقات.
وتواجه "منطقة اليورو" موجة تسونامى جديدة تضرب أسواقها المالية بعد تفشى أزمة الديون السيادية بين دولها وفى مقدمتها اليونان وأسبانيا والبرتغال وإيطاليا .
وقال "مصطفى الأشقر" -خبير أسواق المال: إن اليوم "الأحد" من المفترض يطلق عليها "الأحد الأسود" لانهيار مؤشرات البورصة بأكثر من 4% بعد عمليات تخارج للأجانب فى ظل تفشى أزمة عالمية جديدة بدأت تضرب الأسواق العالمية، خاصة الأمريكية والأوروبية .
وأضاف أن البورصة أصبحت فى مأزق خطير جدًا نظرًا لكثرة المشاكل الداخلية التى تواجهها، بالإضافة إلى الأزمة الديون العالمية التى بدأت تطيح بالأسواق العالمية.
وتوقع أن تكون الأزمة العالمية الجديدة أشد قسوة من عام 2008 نظرًا لكونها أزمة "ديون" وليست "عقارات" مرجعًا ذلك إلى أن تراجع تصنيف الولايات المتحدة لاول مرة يكون تحت ازمة طاحنة كبيرة تدور فى الفلك الامريكى ربما تدفعه للا نهيار .
وتطورات أزمة الديون في "منطقة اليورو" بسبب أزمة الديون في بعض دولها والاتصالات الجارية بين الزعماء الأوروبيين والرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزى" باعتبار فرنسا الرئيس الدورى الحالي لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.