محمد عبريني
ذكرت صحيفة "ديرنيير أور" البلجيكية أمس الجمعة أن محامي محمد عبريني الذي يشتبه بتورطه في هجمات باريس وبلجيكا، طالب بمحاكمة موكله في بلجيكا فقط.
وقال المحامي ستانيسلاس إيسكينازي: "يبدو من الملف أن درجة تورط أكبر تؤخذ عليه في الوقائع التي جرت في بلجيكا".
وأضاف المحامي: "إذا تمت محاكمة عبريني في فرنسا، كما تريد فرنسا، فيجب محاكمته بعد ذلك للوقائع البلجيكية، وفرنسا وبلجيكا تعرفان القواعد التي ستكون نتيجتها أن القرار الثاني يأخذ في الاعتبار الحكم الأول الذي صدر عن القضاء، الخطر هو إذا إعطاء الانطباع بأن المحكمة الثانية مكملة للمحاكمة الأولى".
ولا يعارض إيسكينازي "إعارة" موكله إلى فرنسا "للمحاكمة" ليحصل المدعون المدنيون على إجابات عن تساؤلاتهم، لكنه يريد أن "يحاكم في بلجيكا في الوقائع (الاعتداءات) الفرنسية"، وأن "يمضي عقوبته في بلده الأصلي".
وحول وضع موكله، قال المحامي: "علماء نفس عينوا لفحصه"، وأضاف أن عبريني "لا يقوم بأي نشاط جسدي"، موضحاً أنه "لا يستطيع المشي بمفرده وهو معزول في زنزانة مدة 23 ساعة يومياً ويسمح له بالخروج إلى باحة طولها 5 أمتار وعرضها 5 أمتار ويبقى وحيداً".
وفي فرنسا تثير ظروف حبس صلاح عبد السلام جدلاً، إذ عبر النائب تياري سولير عن أسفه لأنه يستفيد من "قاعة رياضية"، لكن رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في اعتداءات باريس جورج فينيش، قال: "لديه جهاز واحد لتقوية العضلات".
ويشتبه بأن عبريني الذي أوقف في الثامن من أبريل لعب دوراً أساسياً في هجمات بروكسل وفي الإعداد لهجمات باريس يوم الـ13 نوفمبر.
وصدرت بحقه مذكرة توقيف أوروبية ويفترض أن يسلم إلى السلطات الفرنسية، لكن القضاء البلجيكي أكد أن هذا الأمر لن يتم فوراً.