سعى غزة إلى كسر حدة الاجواء العصيبة التى تعيشها، وتنويع مصادر نموها الاقتصادى، كان الدافع وراء أن تشهد بناء أول فندق 5 نجوم بالقطاع، وهو فندق "المشتل"، الذى استغرق بناؤه 10 سنوات، وبلغت تكلفته 50 مليون دولار.
ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، إذ يخلو الفندق من النزلاء، على الرغم من توافر 222 غرفة به، وتوافر كل المرافق فى خدمة النزلاء المحتملين.
وطبقًا لما أفادت به "فرانس 24"، فإن الفندق ملك شركة "باديكو" التى يملك الملياردير الفلسطينى منير المصرى حصة حاكمة فيها.
ولمن يزور الفندق، يرى أن غرفه لها وجهتان إحداهما تطل على البحر الأبيض المتوسط، بحيث ينسى النزيل ما يجول بخاطره من خلابة المنظر، والثانية تطل على ساحة تدريب كتائب القسام، لتعكس الحياة الواقعية الفلسطينية.
ويراهن مدير الفندق على الاستمرار فى تقديم وجبات معقولة الأسعار، بحيث تكون هى الجاذب للسياحة، إذ إن مطعم "مزاج"، يُقدم وجبات متوسطة الأسعار بأعلى جودة، فعلى سبيل المثال يصل سعر السلطة إلى 24 شيكل ( أى بما يُعادل 4 يوروهات).
ويرى البعض أن الفنادق الفاخرة والمراكز التجارية لا تعكس واقع الغزاويين، حيث يقطن القطاع حوالى 1.6 مليون نسمة، تصل نسبة البطالة بينهم إلى 70%، كما تصل نسبة الفقراء إلى نحو 66% من السكان.
وهو ما يجعلهم يرون قطاع غزة يسير شيئًا فشيئًا نحو فوارق اجتماعية ستزيد الوضع سوءًا، بين أقلية غنية وأغلبية فقيرة.