صورة أرشيفية
أصدرت قاضية برازيلية أمراً لشركات المحمول العاملة في البلاد بحجب ومنع الوصول إلى تطبيق التراسل وأتس آب المملوك لشركة فيس بوك بعد توجيه أصابع الاتهام إلى الشركة المالكة للخدمة بحجب تفاصيل ورسائل تابعة لقضية جنائية تحت حجة السرية، وذلك وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز.
وتُعتبر عملية الحجب الحالية ثالث عملية حجب لتطبيقات التراسل تحصل في البرازيل منذ شهر ديسمبر الماضي، ويأتي ذلك بعد فشل الشركة في التعاون بالتحقيقات المُتعلقة بجريمة جنائية.
ويؤثر الحجب الحالي على حوالي 100 مليون مُستخدم للتطبيق في البلاد، وأشار مكتب القاضية في ولاية ريو دي جانيرو بانه سيتم رفع الحجب عن التطبيق في حال قامت شركة فيس بوك المالكة للخدمة بتسليم البيانات والرسائل الخاصة بالدعوى القضائية.
وقد يكون من الصعب على شركة وأتس آب أو فيس بوك تنفيذ هذا الطلب وذلك لأن الرسائل مُشفرة بتشفير من نوع نهاية لنهاية end-to-end، بحيث لا يُمكن اعتراض تلك الرسائل.
وتواجه الشركات المُقدمة للخدمات الخليوية غرامات يومية تصل إلى حوالي 15.300 دولار أمريكي في حال عدم تنفيذها للأمر ومنعها مُستخدميها من إمكانية الوصول إلى الخدمة.
وتجدر الإشارة إلى تعرض مسؤول شركة فيس بوك في البرازيل دييغو دزودان إلى الاعتقال سابقاً وذلك بسبب عدم امتثال الشركة لأوامر القاضي.
وقال متحدث باسم شركة وأتس آب في بيان بأن الشركة تريد أن يتم رفع الحجب عن الخدمة في أقرب وقت ممكن، وقد رفض الناس في جميع أنحاء البرازيل في الأشهر الأخيرة حجب خدمات مثل وأتس آب.
وأضاف المتحدث أن مثل هذه الخطوات العشوائية تُهدد قدرة الناس على التواصل ومواصلة أعمالهم وحياتهم، وبأننا تحدثنا في السابق بأنه لا يُمكننا تبادل أو مُشاركة المعلومات التي لا نملك الوصول إليها.