صورة أرشيفية
اعترضت روسيا على مشروع بيان بريطاني، تمَّ توزيعه في وقت سابق من اليوم الأربعاء، على أعضاء مجلس الأمن الدولي بخصوص فرض هدنة إنسانية تتم مراقبتها دوليًّا في مدينة حلب، شمالي سوريا، ولا تجبر سكان المدينة علي المغادرة.
وحسب تقارير، جاء توزيع البعثة البريطانية بالأمم المتحدة مشروع البيان على خلفية التطورات الأخيرة التي تشهدها المدينة بعد فك المعارضة المسلحة حصارًا فرضه النظام عليها لأكثر من شهرين.
وقال دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة إنَّ روسيا أبلغت البعثة البريطانية لدى المنظمة الأممية رفضها مشروع البيان الذي يتطلب الموافقة عليه عدم اعتراض أي دولة من الدول أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة، دون الإشارة إلى أسباب رفض البيان.
في سياق متصل، أوضَّح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين أنَّه مستعدٌ لبحث جميع المقترحات المقدمة بشأن فرض هدنة إنسانية والسماح بوصول المساعدات للسكان المدنيين في حلب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، وردَّ خلاله على أسئلة صحفية بشأن إعلان روسيا عن هدنة إنسانية في حلب لمدة ثلاث ساعات يوميًّا اعتبارًا من يوم غد الخميس.
وأضاف أوبراين: "هل تكفي هدنة مدتها ثلاث ساعات يوميًّا لجميع الحاجات الإنسانية، نحن مستعدون للنظر في جميع الاقتراحات".
وتابع: "هذه الهدنة ستتيح لنا العمل بشكل أفضل، فالكارثة عمَّت كافة أنحاء المدينة، ونحن بحاجة إلى طريقين من وإلى حلب طريق لدخول الشاحنات وآخر تسلكه الشاحنات في حالة إجلاء المدنيين".
وأمس الثلاثاء، جدَّد أوبراين دعوته التي أطلقها يوليو الماضي، لفرض هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمحاصرين في حلب وفي المناطق المحاصرة الأخرى داخل سوريا.
جديرٌ بالذكر أنَّ طائرات النظام السوري ونظيراتها الروسية كثَّفت استهدافها لمناطق سيطرة المعارضة المسلحة شمالي سوريا، بعد تمكن الأخيرة من فك حصار النظام على مدينة حلب.