القس رود باور
اقتحم أفراد من حزب يميني متطرف مؤيد للسياسية الأسترالية بولين هانسون، كنيسة أثناء قداس يوم الأحد 14 أغسطس مرتدين ملابس إسلامية، ومرددين شعارات معادية للإسلام.
فقد اقتحم حوالي 10 أعضاء من "حزب الحرية" يوم الأحد، كنيسة "جوسفورد" الأنجليكانية والتي تعرف بدعم التعددية الثقافية واللاجئين وطالبي اللجوء.
وترك الحادث الذي وقع على ساحل نيوساوث ويلز صدمة كبيرة لدى المصلين داخل الكنيسة، وهو يعكس موقفا أكثر جرأة للجماعات المعادية للإسلام. وطالبت هيئة إسلامية استرالية السياسية اليمينية هانسون المثيرة للجدل نبذ تصرفات هذه المجموعة.
وأثار الحادث الدعوات في البرلمان الجديد للإبقاء على القوانين الكاملة المناهضة للتمييز والعنصرية ورفض إلغاء المادة "18C" من قانون التمييز العنصري.
ويعد حزب الحرية حزبا معاديا للإسلام ومناهضا للهجرة ويضع صورة السناتور هانسون على صفحته الخاصة في فيسبوك.
وقال القس رود باور: إن أعضاء الحزب اقتحموا الكنيسة حوالي الساعة 09:30 وقطعوا عليه الخطبة و"استخدموا مكبرات صوت وبدأوا في الإساءة لي على وجه الخصوص وانتهكوا قدسية المكان والعمل الذي أقوم به".
وأضاف القس "لقد كان خطابهم نمطيا لليمين المتطرف حيث بدأ بتشويه صورة المسلمين والتعددية الثقافية ككل.. وقالوا إن المسلمين يسيطرون على أستراليا، وقاموا بفرش سجادات والاستهزاء بالصلاة ".
وغادرت المجموعة المتطرفة الكنيسة بعد بضع دقائق محذرين المصلين المسيحيين قائلين "لا يجوز الترويج للإسلام".
وتم إبلاغ الشرطة بالحادث ما دفعها لمراجعة الإجراءات الأمنية في الكنيسة.
ويظهر الفيديو الذي نشر على الصفحة الرسمية لحزب الحرية على الفيسبوك أعضاء الحزب وهم يرتدون الزي الإسلامي ويتفاخرون بما فعلوا بعد الحادث.