بالرغم من تعافى البورصات العالمية والآسيوية أمس وفى مستهل تعاملات اليوم، أنهت بورصة مسقط تعاملاتها "الأربعاء" على تراجع لليوم الرابع على التوالي، حيث هوى المؤشر الرئيسى للبورصة العُمانية بنحو0.62% ليستقر عند 5471.18 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ عامين، معمقًا من خسائره، بضغط من سهم "خدمات النهضة" الذى تراجع بنسبة كبيرة، فضلًا عن حالة الترقب التى سادت أوساط المستثمرين قبيل الاعلان المزمع عن النتائج المالية للشركات فى 16 أغسطس الحالي.
فمنذ الخامس من أغسطس الحالي، وأسواق المال الخليجية تنزف وتعمق خسائرها، بعد أن خيمت عليها حالة التفاؤل المشوب بالحذر، إذ مُنيت البورصات بخسائر قياسية، وبدت الانخفاضات واضحة على الأسواق متأثرة بتهاوى مؤشرات البورصات الأمريكية، لتحصد أكبر خسائر منذ عام 2008، وهبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ عام، تزامنًا مع خفض وكالة التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة، فضلًا عن المخاوف من أزمة الديون الأوروبية من أن تؤدى إلى ركود اقتصادى عالمى جديد.
وكان لعدم نجاح السياسيين فى الولايات المتحدة وأوروبا فى طمأنة المستثمرين بالأسواق، أكبر الأثر على لجوء المستثمرين إلى "التحوط" بالملاذات الآمنة والذهب والعزوف عن الاستثمار فى الأسهم والسندات، وبدا ذلك واضحًا فى ارتفاع أسعار الذهب، والاجحاف عن التداول.
من جهته قال عادل نصر، مدير بشركة "يونايتيد سيكيوريتيز بروكريدج" للسمسرة والأوراق المالية، إن هناك استمرار لحالة تراجع الثقة ما زالت تهيمن على بورصة مسقط، وتؤدى إلى عزوف المستثمرين عن التداول، تزامنًا مع اتجاهات بيعية للمضاربين بالنسبة لأسهم قطاع الخدمات.
وأدى ارتفاع سهم "بنك مسقط" –الأكثر وزنًا فى البورصة – بنسبة 2.7% فى تقديم دعم للبورصة، والحد من تعميق خسائرها، بعد أن شهد السهم ارتفاعًا فى الاقبال عليه من المستثمرين بالمؤسسات الأجنبية.
ومن بين 50 شركة تم تداول أسهمها، ارتفعت أسهم 21 شركة، وتراجعت أسهم 24 شركة، فيما بقيت أسعار أسهم 5 شركات دون تغيير عن مستويات إغلاقها أمس.
وكانت أسهم شركات "أومنفست" و"الخدمات المالية" و"مؤسسة خدمات الموانيء" و"منتجات الألومنيوم" و"صناعة الكابلات العُمانية" الأكثر تراجعًا، فيما كانت أسهم "ظفار السمكية" و"الأنوار القابضة" و"صناعة مواد البناء" و"المتحدة للتمويل" و"ظفار الدولية" الأكثر ارتفاعًا.