ارتفع مؤشرا قطاعي البنوك والبتروكيماويات في ختام تعاملات الأسبوع في البورصة السعودية، ليصعدا بالمؤشر الرئيسي "تداول" بنحو 0.51% مسجلًا 6039 نقطة، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى منذ 5 أشهر خلال الأيام الماضية، على خلفية خفض ستاندرد آند بورز "S&P" للتصنيف الائتماني الأمريكي من "AAA" إلى "AA+" ما من شأنه أن يقوض من التعافي الاقتصادي العالمي ويُنذر بموجة ركود جديدة أشد عمقًا من تلك التي ضربت العالم عام 2009.
وبدت البورصة السعودية-أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- متأثرة بأداء البورصات العالمية والآسيوية التي أنهت تعاملاتها على ارتفاع، بعد قرار المركزي الأمريكي بالابقاء على أسعار الفائدة عند مستويات قريبة من الصفر على مدى العامين المقبلين حتى منتصف عام 2013.
من جهته قال سبستيان هنين، مدير محفظة لدى "ناشيونال انفستور"، إن ردود الفعل حول تراجع أسعار النفط كان مبالغ فيها، وارتفع سهم "ينصاب" بنسبة 0.7% وصعد سهم "صافكو" بنحو 1.2% وازداد سهم "سابك" بنحو 0.5%.
وارتفع سهم مجموعة "سامبا" المالية بنحو 2.8% ليرتفع المؤشر الرئيسي لقطاع البنوك بنحو 0.7%.
ومن بين 145 شركة تم تداول أسهمها، ارتفعت أسهم 89 شركة، وتراجعت أسهم 40 شركة، فيما ظلت أسهم 16 شركة دون تغيير عن مستوياتها السابقة.
ولم يكن ذلك الوضع الايجابي قاصرًا على البورصة السعودية، إذ أظهرت بورصات الخليج تعافيًا ملحوظًا فى أدائها، إذ صعدت جميعها وسجلت مستويات قياسية، بصدارة بورصة دبي، حيث حظى مؤشرها الرئيسى بأكبر نسبة ارتفاع، تلتها أبوظبى وقطر والبحرين والكويت، فيما كان التراجع حليف بورصة مسقط فقط.
ومنذ الخامس من أغسطس الحالي، وأسواق المال الخليجية تنزف وتعمق خسائرها القياسية، بعد أن خيمت عليها حالة التفاؤل المشوب بالحذر، وبدت الانخفاضات واضحة على الأسواق متأثرة بتهاوى مؤشرات البورصات الأمريكية، لتحصد أكبر خسائر منذ عام 2008، وهبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ عام، تزامنًا مع خفض وكالة التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة، فضلًا عن المخاوف من أزمة الديون الأوروبية من أن تؤدى إلى ركود اقتصادى عالمى جديد.