في غضون يوم واحد وقع زلزالان قويان يفصل بينهما آلاف الكيلومترات، لكن ما يجمعهما تدمير الكثير من المباني التاريخية والمعابد التي تشكل كنزا حضاريا وسياحيا.
ووقع الزلازل الأول، الأربعاء، في ميانمار، ووصلت قوته إلى 6.5 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص فقط، لكنه أدى إلى إلحاق أضرار وتدمير بـ 200 معبد بوذي.
وكانت مدينة باغان التاريخية إحدى أكثر المناطق تضررا في البلاد، حيث دمر الزلزال عدد من المعابد التي يقصدها السياح على ضفاف نهر إيراوادي.
وتعهد رئيس ميانمار هتين كياو الذي وقف على أثار الدمار بإعادة ترميم المعابد ، التي تعود إلى القرن الحادي عشر والثاني عشر .
وباشر بالفعل مواطنون وجنود بإزالة الركام المتناثر في المعابد البوذية المتضررة وخاصة مدينة باغان التاريخية.
خسائر إيطالية
وفي إيطاليا، ضرب زلزال قوي في اليوم ذاته وسط البلاد وتضررت 3 بلدات منها بلدة أماترتشي التي اختيرت في تصويت جرى العام الماضي إحدى أجمل البلدات التاريخية في البلاد، وتحتوي البلدة على معالم تاريخية تعود إلى القرن الرابع عشر وكنائس تاريخية.
وذكر وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني إن الزلزال ألحق أضرارا بـ 293 موقعا أثريا، مشيرا إلى أن 50 موقعا منها تضررت بشكل جسيم.
وبلغت قوة الزلزال الذي ضرب إيطاليا 6.2 على مقياس ريختر وضرب وسط البلاد في وقت مبكر من صباح الأربعاء، ووصفه الدفاع المدني بالزلزال الشديد.
تضم بلدة أماترتشي الإيطالية مبان تاريخية وكنائس
وسط بلدة أماترتشي وقد أحيل إلى ركام
يشاهد معبده البوذي الذي تضرر في مدينة باغان التاريخية
بلدة بيسكارا ديل ترونتو إحدى البلدات الإيطالية التي دمرها الزلزال
معبد بوذي أصيب بأضرار من الزلزال في ميانمار