صورة أرشيفية
قدمت النيابة العامة الهنغارية دعوى قضائية ضد المصورة التي اتهمت بعرقلة لاجئين سوريين كانوا يهربون من قوات الأمن قرب الحدود الجنوبية مع صربيا العام الماضي.
وكانت بيترا لازلو قد فصلت من عملها من المحطة التلفزيونية "ن1 تي في" بعد أن انتشر مقطع الفيديو وهي تعرقل فتاة صغيرة ورجلا.
وتأتي مقاضاتها لسلوكها غير اللائق في الوقت الذي يتزايد التوتر السياسي حول أزمة الهجرة إلى أوروبا في المنطقة.
وتقوم هنغاريا باستفتاء لمعرفة إن كانت سوف تقبل بحصتها من المهاجرين التي حددها لها الاتحاد الأوروبي في الثاني من أكتوبر، وهو اليوم ذاته الذي يقف فيه حزب الحرية اليميني المتطرف في الانتخابات الرئاسية في جارتها النمسا.
ووصف القضاة كيف أن المئات من المهاجرين اندفعوا عبر حواجز الشرطة وخارج منطقة الاحتجاز واتجهوا فورا إلى مدينة زيغيد القريبة في سبتمبر العام الماضي. وكانت لازلو خلف ضباط الشرطة مباشرة والتقطت صورا للمهاجرين وهم يركضون.
" أثناء تصويرها المشهد، ضربت شابا على ساقه ضربة سريعة بباطن قدمها اليمنى، وضربت فتاة صغيرة على ركبتها بقدمها اليمنى" صرح المدعون العامون. وأضافوا " لكن ليس هناك من دليل على أي جريمة كراهية ذات دافع عرقي."
وكانت لازلو قد عبرت لصحيفة ماغيار نيمزيت اليومية العام الماضي عن قرفها من الحادثة:" أعيش حالة من الصدمة مما فعلت، ومما جرى لي. لست مجردة من العواطف، كما أني لست "عنصرية". فأنا امرأة، وأم لأطفال صغار، فقدت عملها مذاك الحين واتخذت قرارا سيئا في ذعر."
وقال القضاة بأنها لم تركل رجلا يحمل طفلا صغيرا، وهذا أحد الاتهامات التي واجهتها خلال فضيحة العام الماضي التي انتشرت على الإنترنت.
"لازلو ركلت باتجاه رجل كان يحمل طفلا في يديه، لكن الركلة لم تصله. لكن الرجل الذي كان لا يزال يحمل الطفل سقط. وحاول أحد رجال الشرطة أن يمسكه ويمنعه من السقوط. لكن الرجل فقد توازنه."