تشهد سوق الألبان ارتفاعا في الأسعار، حيث يصل سعر لتر اللبن المعبأ إلي7 جنيهات، كما يتراوح سعر الكيلو السائب بالمناطق الشعبية بين6 إلي5،6 جنيه.
وأرجع أحمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية ارتفاع الأسعار إلي استغلال بعض التجار لزيادة الاستهلاك في رمضان، خاصة أن سوق الألبان شهدت ارتفاعات متتالية منذ شهر مايو الماضي مع زيادة سعر اللبن الخام عالميا، وهو ما يؤدي إلي صعود تكلفة الألبان المعبأة والأجبان، بالإضافة إلي ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج كمواد التعبئة والتغليف.
وقال يحيي إن ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة تصل إلي15% أدي إلي ارتفاع سعر التوريد من المربين إلي المزارع، خاصة أن إنتاج الألبان يقل في فصل الصيف بنسبة تصل إلي30%، وهو ما يؤدي إلي نقص المعروض في مواجهة زيادة الطلب الذي يصل إلي100% في شهر رمضان، كما ترتفع نسبة الطلب علي الأجبان إلي30%، وفقا لما جاء بجريدة الأهرام المسائي.
وقال حاتم صالح، رئيس شعبة الألبان باتحاد الصناعات، إنه رغم تشغيل المصانع بكامل طاقتها لاستيعاب زيادة الاستهلاك في رمضان، فإن الألبان من أكثر المواد الغذائية التي ترتفع أسعارها في رمضان مع استغلال بعض التجار، خاصة أن السوق تحتاج إلي توفير الأعلاف مع ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة، مشيرا إلي ضرورة استغلال المخلفات الزاعية التي يزيد حجمها علي30 ألف طن يتم حرقها سنويا دون الاستفادة منها، وهو ما يسهم في إعادة التدوير وضمان السلامة البيئية، بالإضافة إلي استغلال البحوث العلمية لإنتاج الأعلاف والعلائق.
وطالب صالح بتشجيع المستثمرين علي إقامة المزارع من خلال تمويل المشروعات الصغيرة واستقرار الأوضاع الأمنية، موضحا أن الكثير من أصحاب المزارع يعدلون عن التوسع في مشروعاتهم، خوفا من عمليات البلطجة والسطو علي البهائم.
وأضاف أن سوق الألبان ستشهد تطورا في المرحلة المقبلة من خلال زيادة إنتاج الألبان المعبأ ودفع المستهلكين نحوها لتجنب الأمراض الناجمة عن بكتيريا الألبان السائبة، بالإضافة إلي تفعيل دور الرقابة والتأكد من مطابقة المنتجات للمواصفات والجودة، مشيرا إلي ضرورة تحويل المصانع العشوائية للزبادي والأجبان إلي مصانع رسمية تخضع لرقابة وزارة الصناعة والتجارة الخارجية ووزارة الصحة لضمان سلامة المنتج بعد انتشار الأجبان المضاف إليها مواد كيماوية ضارة يقبل عليها المستهلكون، نظرا لانخفاض أسعارها.