صورة أرشيفية
تجاوزت مبيعات التجزئة فى قطاعى الاعمال والخدمات فى العاصمة الصينية بكين خلال مهرجان منتصف الخريف (مهرجان كعكة القمر) الذى تم الاحتفال به خلال الأيام الثلاثة الماضية 2 مليار يوان (نحو 300 مليون دولار امريكى)، وفقا لتقرير صادر عن لجنة بلدية بكين للتجارة.
وأشار التقرير الى ان المبيعات شهدت زيادة 6.6 في المائة مقارنة مع تلك المسجلة خلال فترة المهرجان فى العام الماضى.مضيفا انه خلال فترة العطلة فى تلك الايام الثلاثة شهدت اكبر متاجر للبيع بالتجزئة فى بكين وهى سلسلة متاجر سونينغ وكابيتال وكارفور زيادة 10 في المائة فى مبيعاتها.
ونوه التقرير بأداء مواقع البيع بالتجزئة على الانترنت والتى قال ان ما يميزها عن المتاجر والاسواق التجارية هو الاسعار التنافسية وكذلك الراحة للعميل حيث توفر له خدمة توصيل احتياجاته حتى ابواب منزله موفرة عليه بذلك مشقة الخروج للتبضع.
وقال التقرير ان شراء "كعك القمر" كان من الواضح انه يعد شيئا اساسيا وهدفا للمشترين خلال هذه الايام وان الموردين قاموا بعرض الكعك بنكهات مختلفة ومتنوعة منها الحلو والمملح حيث كان هناك كعكات بالتوت البري والنبيذ الفرنسي الأحمر، وكذا بالعسل والشاي الأخضر، وبالجبن والجوز الفرنسي ، اضافة الى الكعكات بالنكهات التقليدية وان كان الجديد هذا العام هو استخدام البعض لتقنية البعد الثلاثى "ثرى دى" فى صناعة الكعك.
وأضاف التقرير الذى نشره الاعلام الرسمى الصينى ان من ضمن ما يميز مهرجان منتصف الخريف هو اللقاءات العائلية وتنظيم حفلات عشاء للزواج وتوريد الطعام المطبوخ والرحلات السياحية، مشيرا الى ان المبيعات كانت اغلبها مرتبطة بهذه الانشطة والفعاليات.
ويعد مهرجان منتصف الخريف التقليدى الذى بدأ يوم الخميس الماضى عيدا رسميا للدولة حيث تعطل خلاله المصالح الحكومية والمدارس والجامعات وتجتمع الاسر الصينية والاصدقاء للاحتفال والاستمتاع بأكل "كعكات القمر".
وهذا المهرجان الذى يطلق عليه كذلك "عيد القمر"، يحتفل المزارعون فى الصين خلاله بنهاية موسم الحصاد الصيفى حيث تجلس الاسر فى ضوء القمر المكتمل للحديث والسمر والائتناس ببعضهم البعض خاصة وان هذه المناسبة ينتهزها الكثير من الابناء المسافرين بعيدا للعمل كى يعودوا الى منازل العائلة للاستمتاع بصحبة ذويهم.
ومهرجان القمر يمتد تاريخه الى اكثر من 3 الاف سنة مضت وهو عيد لا يقتصر الاحتفال به على الصينيين فقط بل يحتفل به كذلك عدد من البلدان الاسيوية، ومن تقاليد هذا المهرجان أكل كعكات القمر وشرب الشاى معها تحت ضوء القمر وحمل فوانيس مضاءة وإضاءة المصابيح على الأبراج وحرق البخور وغرس أشجار منتصف الخريف والقيام برقصة التنين والاسد، وعند بعض الاقليات، الجرى تحت ضوء القمر.